البيان: إعصارريتا» يجلي مليون أميركي مع استمرار زحف الإعصار «ريتا» إلى السواحل الأميركية، حيث نزح نحو مليون أميركي تحسباً للدمار المتوقع، سارعت تكساس إلى إغلاق مصافي النفط، ما دفع إلى ارتفاع أسعار البرميل إلى 68 دولاراً. ويواصل هذا الإعصار الثاني بعد «كاترينا» تهديده لكل مراكز تكرير النفط في خليج المكسيك التي تنتج ثلث نفط الولايات المتحدة، مما سيضر بإمدادات الوقود في الأسواق الأميركية. ومع بلوغ الإعصار الفئة الخامسة وهي أقصى درجات القوة في الأعاصير ـ قبل الاعلان لاحقاً عن تراجعه إلى الفئة الرابعة ـ إذ بلغت سرعته 275 كيلومترا في الساعة، فر أكثر من مليون أميركي من المناطق التي زحف إليها «ريتا» وأعلن الرئيس الأميركي حالة الطوارئ في ولايتي تكساس ولويزيانا، بعدما أعلنها أول من أمس في فلوريدا. ووجه في الوقت نفسه رسالة إلى الشعب الأميركي قال فيها «علينا أن نستعد للأسوأ». وحذر المركز الأميركي الوطني للأعاصير من أن «ريتا» قد يكون كارثيا. كما حذر أيضا تقرير للوكالة الفيدرالية الأميركية للمعلومات بشأن الطاقة من ان الإعصار ريتا يهدد مراكز كبيرة لتكرير النفط في منطقة خليج المكسيك. وأوضح التقرير أنه في وقت يبدو ان الإعصار ريتا يسلك مسارا سيحمله على إلحاق الضرر بساحل تكساس، فإن كثيرا من المراكز الكبرى للتكرير قد تكون مهددة. ومن أصل المصافي الـ 26 في تكساس، تقع 18 قرب خليج المكسيك، وهي تنتج في الوقت الراهن أربعة ملايين برميل في اليوم وتشكل 23 في المئة من قدرة التكرير في الولايات المتحدة.وذكر التقرير أنه طالما ان القدرات الإنتاجية والتكرير لا تزيد على الطلب لرفع القدرة الاحتياطية فإن أسواق النفط ستبقى متوترة وتتأثر بالاضطراب الناجم عن التزويد بالنفط، سواء كان السبب الأحوال الجوية أو اضطراب الإنتاج في الخارج أو عوامل أخرى. وأعلنت شركة بريتش بتروليوم أمس أنها أخلت جميع منصاتها النفطية في عرض البحر في خليج المكسيك ومصافيها في ولاية تكساس تحسبا لوصول «ريتا» إليها.وتعتبر هذه المصفاة الأكبر لشركة بريتش بتروليوم في الولايات المتحدة وتبلغ طاقتها الإنتاجية 470 ألف برميل يومياً. |
