المؤتمر نت - محمد علي سعد
كتب رئيس التحرير -
باسمك أكتب
الله، الوطن، الثورة، الوحدة.
هذا الشعار الشامل.. عنوان آدميتنا وأخلاقنا وتاريخنا وتقاليدنا.. عنواننا نحن اليمانيين.
الوحدة أو الموت، شعار لحق شعاراً لا يقل عظمة عن شعار الجمهورية أو الموت. ومع أنه لا اعتراض على أقدارنا، فقد كتب علينا نحن معشر أهل اليمن أن يرتهن كل إنجاز عظيم بالتضحية.. وأغلى التضحية بذل الروح.
فقد استشهد الرجال في الحفاظ على الجمهورية واستشهد الرجال في حرب التحرير لنيل الاستقلال. واستشهد الرجال لإعادة توحيد الوطن.
والرجال على استعداد للاستشهاد دفاعا عن الوحدة وأكثر استعداداً للاستشهاد دفاعاً عن حياض الوطن وغده وتطوره.
ومن مرحلة الشهادة والمعاناة تعلمنا كيف أن شرف الآدمي مرهون بدفاعه عن كرامته.. والكرامة تعني سيادة وطن.. والشرف يعني الإخلاص له ولنموه وازدهاره.
ولا أحسب أن في الوطن آدميا يقبل الحياة دون شرف مصان.
باسمك يا وطني أكتب.. ولك أكتب..
فمن غيرك يستحق أن يحظى بالكتابة؟! ومن غيرك يستحق الشهادة؟ ومن دونك يمكن أن تبذل له التضحيات وتقدم له أغلى ما نملك من نفائس؟!
باسمك يا وطني أكتب؟
وبعمرك أتعهد.
وبوحدتك أتجدد وأجدد شعاري وعنوان أدميتي: "الوحدة أو الموت" فالموت في سبيلك حياة والمعاناة لأجل معافاتك أجمل راحة.
لك يا وطني أكتب..
فعمر وحدتنا أربعة عشر عاماً، وعمر تحدينا للتشطير كان قروناً.
لكننا انتصرنا لوحدتنا.. لأن الوحدة كانت وستظل عنوان انتصارنا على تمزقنا وجرحنا وتشرذمنا ومكمن ضعفنا.
باسمك اكتب وأعلن على الملأ.
إن الذين أرادوا إعادة توحيد الوطن وجاهدوا لتحقيق الوحدة وانتصروا لها فقد نصرهم الله، لأنهم انتصروا لقضية شعبهم الذي سجل أسماءهم في أنصع صفحات تاريخ الدفاع عن كرامة اليمن..


تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24556.htm