المؤتمر نت - أن القاعدة التي يجب أن تسود ونحن نتكلم عن بناء  وطن .. القاعدة يجب أن تكون قائمةً على أساس أن كل منجز يتحقق هو ملك للشعب وأن أي خطأ يحصل مرجوع لأصحابه ولأن الجميع بحاجة للكثير من المنجزات في هذا ..
كتب/ رئيس التحرير -
بناء الوطن مسؤولية مشتركة
في الندوة التي أقامتها الهيئة العامة للتنمية السياحية بالتعاون مع محافظة تعز تحت شعار (من أجل مستقبل واعد) –لمناقشة نتائج مسوحات التنمية السياحية وفرص الاستثمار السياحي في عموم محافظات الجمهورية والتي أفتتحها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حيث ألقى فخامته كلمةً هامةً في مستلها عن تهانيه الحارة لأبناء شعبنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر والـ 14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر نرحب المستثمرين المحليين والأشقاء والأصدقاء حيث سيجدون كل التسهيلات من قبل الجهات المختصة خاصة الهيئة العامة للاستثمار والحقيقة إن موضوع السياحية والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لجذب المستثمر في المجال السياحي قد أضحت أمراً بارز المعالم وجهداً ملموساً للقاصي والداني، وإن التوجه لجذب المستثمر في مجال السياحة هي جزء من جهد الحكومة الكبير لتحريك عجلة التنمية الشاملة باتجاه بناء الوطن عموماً، وفي هذا المجال نقول: إن بناء الوطن مسؤولية مشتركة تقع على الحكومة والأحزاب ومجلسي النواب والشورى وكل فعاليات المجتمع المدني وكل أبناء الوطن. نقول إن بناء الوطن مسؤولية مشتركة ولا تقع على حزب بعينة أو جماعة أو منطقة أو شريحة؛ بناء الوطن مسؤولية مشتركة لأننا مشتركون في الانتماء له، وساكنون فيه، وعاملون واهبون حياتنا فكراً ومواقف وانتماءً من أجل خيره وتقدمه.
بناء الوطن مسؤولية مشتركة؛ إذ من غير المعقول أن يركن لحكومة أي حكومة كانت وأي حزب أو ائتلاف حزبي تقوم بمهام بناء الوطن بينما يمارس الباقون الفرجة عليها (تمارس بقية الأحزاب، والفعاليات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وبقية أبناء الشعب الفرجة) فالحقيقة أن القاعدة التي يجب أن تسود ونحن نتكلم عن بناء وطن .. القاعدة يجب أن تكون قائمةً على أساس أن كل منجز يتحقق هو ملك للشعب وأن أي خطأ يحصل مرجوع لأصحابه ولأن الجميع بحاجة للكثير من المنجزات في هذا الوطن فإن الجميع ملزم أن يشارك في تحقيقها كل من موقعه وبحسب قدرته ومسؤولياته لأنه يستحيل أن تنجح حكومة في تنفيذ خططها في التنمية في ظل أجواء عدائية تشن عليها من قبل أحزاب المعارضة وتراخٍ من جهات معنية القيام بمهام التنمية، واستمرار بث الشائعات وكافة أشكال التحريض في الأوساط الشعبية ضد برامج الحكومة، وخططها الطموحة .. لا يمكن أن تنجح حكومة وينمو بلد في ظل عبث بعض أبنائه بمسائل تمس سمعته ومكانته وتحاول النيل من جهوده، فمثلاً إدخال مسألة استثباب الأمن والاستقرار في البلد في دائرة المهاترات الصحفية الحزبية وتصوير صحف المعارضة لحالة الأمن والاستقرار في البلد بأنها سيئة فهذا الأمر لا يضر الحكومة ولا الحزب الحاكم وحسب لكنه ينصر مصالح البلاد، فمثل هذه الشائعات تنفر الرأسمال العربي والأجنبي من أن يأتي ويستثمر في البلاد، وبذلك تضيع على البلد فرص استثمار كبيرة وفرص عمل ودورة رأسمال وانتعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لذا فعندما نؤكد على أن بناء الوطن مسؤولية مشتركة فإننا نكرر دعوتنا لكافة الأحزاب السياسية والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني، إلى كافة أبناء الشعب ونوجه كلمتنا إلى اخواننا في مواطن الاغتراب وبالأخص الرأسمال اليمني في الهاجر.
فمن خلال دعوة الجميع للعمل والإسهام في بناء وطنه كل بحسب قدرته ومسؤولياته وموقعه لأن الوطن وطن الجميع والخير لوتم سوف يشمل الجميع والخسارة لو نالتنا لا سمح الله ستنال الجميع دونما استثناء.
وعليه فإن الحكومة ليست بإمكانها لوحدها كأفراد بناء وطن إذا لم يشعر كل مواطن في هذه البلاد بمسؤوليته تجاه وطنه وضرورة إسهامه الفاعل في عملية بنائه.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 02:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24601.htm