المؤتمر نت - في البدء نعتذر للشعب الفلسطيني والدم الفلسطيني والحجر الفلسطيني والدموع والسواد والقهر والمعاناة والتجويع والقتل والمطاردة والهدم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني...
بقلم : محمد علي سعد -
أسئلة خجولة
في البدء نعتذر للشعب الفلسطيني والدم الفلسطيني والحجر الفلسطيني والدموع والسواد والقهر والمعاناة والتجويع والقتل والمطاردة والهدم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
نعتذر بالإنابة عن العجز العربي والصمت والاستكانة وبيانات الشجب الصادرة من العواصم العربية التي تشاهد شعبا يذبح وحرمات تنتهك ومساجد وكنائس تدنس وتكتفي هي بإطلاق بيانات التنديد والشجب.
نقف فنقول: إذا كان استخدام النفط العربي كسلاح لردع إسرائيل خياراً لا يمكن استخدامه.
وإذا كانت العلاقات العربية الواسعة مع أمريكا ليست قادرة على ممارسة ضغط على الحليف الأمريكي لإسرائيل لوقف حربه على الفلسطينيين.
وإذا كانت علاقات العرب مع أوروبا عاجزة عن اتخاذ موقف لحماية الشعب الفلسطيني
وإذا كانت الأموال العربية المودعة في بنوك أوروبا وأمريكا لا يمكن سحبها واستخدامها لنصرة فلسطين.
وإذا كانت المصالح الاقتصادية الأمريكية لدى العرب هي الأخرى لا يمكن استخدامها ولا يمكن استخدام الجيوش العربية ولا السلاح العربي في صالح المعركة العادلة ضد الدولة الصهيونية.
وإذا كانت عضوية الدول العربية والإسلامية مجموعها 54 دولة في الأمم المتحدة لا يمكن استخدامها للضغط على إسرائيل أو للتأثير على المنظمة الدولية لتنفيذها قراراتها الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وإذا كانت علاقات الدول العربية والإسلامية الواسعة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لا يمكن الاستفادة منها لصالح النضال العادل للشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات لحمايته.
وإذا كان أكثر من 250 مليون عربي وأكثر من مليار مسلم لا يستطيعون نصرة الشعب الفلسطيني.
وإذا كانت رغبة العرب في السلام مع إسرائيل من خلال المبادرة العربية المعلنة في ختام أعمال مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في العاصمة اللبنانية بيروت أواخر مارس 2003م ضربت بها إسرائيل عرض الحائط.
وإذا كان استخدام خيار قطع العلاقات العربية الدبلوماسية مع الدويلة الصهيونية أو حتى تعليقها كجزء من الفعل العربي للضغط على إسرائيل بعيد المنال حتى الآن وبرغم تصاعد حرب الإبادة الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني.
وإذا كانت مظاهرات الملايين من أبناء الشعوب العربية والشعوب الأوروبية التي أيدت الفلسطينيين وأدانت شارون لم تسفر حتى الآن عن شيء.
وإذا كان كل ما طرحناه من خيارات تملكها الدول العربية والإسلامية ويمكن استخدامها جميعا أو حتى بعضها لممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لا تزال بعيدة التحقيق.. فالسؤال الحيوي والهام الذي نطرحه يمكن تلخيصه بالتالي:
ماذا يمتلك العرب من حلول لوقف نزيف الدم الفلسطيني؟!
ماهو الحل العاجل لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية بحق شعبنا العربي الفلسطيني؟! سؤال نوجهه إلى الجميع بعد أن طرحنا جملة من الأسئلة الخجولة والتي تبحث عن حل، وإلى أن نجد الحل.. نقول من جديد:
نعتذر للدم الفلسطيني المراق.. نعتذر لأحفاد صلاح الدين الأيوبي الذين وحدهم يقاتلون بأجسادهم دفاعاً. أمام أعتى نظام عنصري في الدنيا. عن الكرامة العربية.
فعذراً.. عذراً يا فلسطين .. فقد بلغ عجزنا المدى!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24871.htm