المؤتمر نت - طارق الشامي - رئيس دائرة الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام
بقلم : طـارق الشــامي -
أحـزاب <الهـراء المشـترك>
جاءت نتائج زيارة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتقدم دروساً لكل من استمرءوا تشويه صورة الوطن ، واستهدافه والإضرار به..
فما يُؤسَف له حقاً أن تلك العناصر التي أدمنت على ذلك في اللقاء المشترك تنتمي إلى هذا الوطن .. الوطن الذي يمنحها الأمان بينما تستهدف زعزعة أمنه واستقراره .. الوطن الذي يرعاها بينما تلوح بالاستقواء بالغير ضده .. الوطن الذي يمثل الحصن المنيع، والسياج الحامي لها بينما يصرون على كسره ، وتسريب المعلومات المضللة عنه ، وكل ما يهدف إلى تشويهه..!!

ويتساءل المرء : متى يشعر هؤلاء بمسئوليتهم تجاه وطنهم !؟ ومتى يدركون أنهم جزء منه ، وأنه وطن آبائهم ، وأبنائهم ، وأحفادهم من بعدهم ..!؟

وما يجعل المرء يقف مرعوباً أن تلك العناصر في المشترك ما أن تسنح لهم الفرصة باللقاء بأي ديبلوماسي ، أو حتى زائر ، أو سائح أجنبي إلا وتسابقوا في الإساءة إلى بلادهم ، وإشهار سكاكينهم ، وخناجرهم ، وكل ما لديهم من وسائل وتوجيهها إلى صدر وطنهم ؛ بل أن الميدان يكون مفتوحاً أمامهم للمزايدة على بعضهم البعض في نقل المعلومات المغلوطة ، والإساءة إلى علاقة بلادهم بالمجتمع الدولي باستخدام كافة مصطلحات الإسفاف السياسي التي تصب ضد مصالح الوطن ، ويتحينون أي فرصة تتاح لهم للتباري في ذلك ..

بل أنهم بمجرد سماع أي عبارة ، أو طرح يسيء إلى البلد ( حتى وإن كان ذلك عن طريق الخطأ ) فإذا بهم يبادرون بإيجاد الحجج ، والبراهين التي تؤكد صحة ذلك الطرح – طالما أنه يسيء للوطن ...

في المقابل يثبت الرئيس علي عبد الله صالح للجميع دائماً أنه يتعامل بمسئولية تجاه الوطن والمواطنين . ولا شك أن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية قد خيبت آمال هؤلاء، وأن كل ما طرحه وتبناه في حواراته مع المسئولين الأمريكيين – بدءاً من المطالبة بالإفراج عن المؤيد وزايد ، والمطالبة برفع اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني من القائمة السوداء ، والتحدث بثقة ووضوح بمضي اليمن بالشراكة الدولية مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب ، وأن اليمن تواصل السير في الإصلاحات السياسية، والاقتصادية ، والمطالبة بدعم بلادنا في التخفيف من الفقر كسبب رئيسي من أسباب الإرهاب في المنطقة ، بالإضافة إلى تبني القضايا العربية والإسلامية بوضوح ، والتأكيد على ضرورة أن يسود العدل في التعامل بين الدول ، وأن يكون الحوار هو الأساس في التعامل مع كافة القضايا في المنطقة ..

أن كل ما طرح بصراحة ومصداقية ووضوح قد عزز من مكانة اليمن ودورها ، وأنه بذلك قد أثبت للجميع بأن علاقة اليمن بالمجتمع الدولي أقوى من " هراء المشترك" .. فهل تستفيد أحزاب "الهــراء المشــترك " من ذلك !؟

* * * * *

* رئيس دائرة الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 12:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/25684.htm