المؤتمر نت -
تراجع الحزب الحاكم في انتخابات مصر
كشفت نتائج المرحلة الأولى للانتخابات التشريعية في مصر عن مفاجأة كبرى وهي حصول جماعة الإخوان المسلمين على 34 مقعدا، إضافة إلى تسعة لجبهة المعارضة الموحدة مقابل نحو 70 مقعدا للحزب الوطني الحاكم.
وتحت شعار الإسلام هو الحل أكد الانتصار الكبير لجماعة الإخوان المسلمين تزايد ثقلهم السياسي في الشارع المصري بفوزهم بنحو 20.7% من مقاعد المرحلة الأولى. ووصف هذا الإنجاز بالتاريخي للجماعة المحظورة قانونا منذ منتصف القرن الماضي.
"
مراقبون يقولون إن قدرات الإخوان التنظيمية ونجاحهم في العمل الاجتماعي إضافة لتصاعد الاستياء الشعبي من سياسات الحزب الحاكم ساعدتهم في تحقيق هذا الإنجاز
"
وقال محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان إن النتيجة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب المصري يقف خلف الإخوان ويتعاطف معهم وأنهم يمثلون بالفعل أقوى فصيل سياسي ومجتمعي في مصر.
وأرجع مراقبون ذلك إلى أسباب عدة مثل قدرات الإخوان التنظيمية ونجاحهم في العمل الاجتماعي إضافة لتصاعد الاستياء الشعبي من سياسات الحزب الحاكم. ويقول محمد السيد سعيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات إن "انتصار الإخوان السبب فيه هو الرئيس حسني مبارك الذي تفتقد قيادته المصداقية والذي أطلق الفساد وأنهى الحياة السياسية منذ فترة طويلة من الزمن".
كما ربط مراقبون هذا التقدم بالأوضاع الإقليمية في المنطقة التي أدت لتزايد التعاطف مع ما يسمى بتيار الإسلام السياسي في مواجهة الأوضاع في العراق وفلسطين.
ومن أبرز الوجوه الأخرى للمعارضة التي فازت القيادي في حزب الأحرار طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات في دائرة تلا بمحافظة المنوفية، وفاز شقيقه محمد بمقعد في نفس الدائرة. كما فاز رجب هلال حميدة وهو مرشح عن فصيل منشق عن حزب الغد وعبد العزيز شعبان ومحمد تليمة من حزب التجمع.
تراجع الوطني
وبحسب النتائج الأولية خسر الحزب الحاكم نحو 96 مقعدا انتخابيا في هذه الجولة لصالح المعارضة والمستقلين. ولم يقتصر التراجع على ذلك بل سقط عدد من رموز الحزب الحاكم مثل د. حسام بدراوي ورئيس لجنة الصناعة والطاقة في مجلس الشعب المنتهية ولايته أمين مبارك ورئيس لجنة الزراعة والري أحمد عيسوي ورئيس لجنة الإعلام فايدة كامل.
إلا أن مصادر الحزب الحاكم توقعت استعادة الأغلبية الكبيرة إذا عاد 35 فائزا إلى الحزب بعدما انشقوا عنه لترشيح أنفسهم خارج قائمته كمستقلين.
عنف وتجاوزات
جاء ذلك رغم رصد المراقبين تجاوزات في المرحلة الأولى بجولتيها شملت محاولات لترهيب الناخبين واسعة النطاق والرشى الانتخابية والتصويت الجماعي لناخبين من خارج الدوائر لصالح الحزب الحاكم.
كما خيمت أعمال العنف على المرحلة الثانية ووقعت مواجهات نسبتها المنظمات الحقوقية لأنصار الحزب الحاكم، واتهمتهم بضرب الناخبين وأنصار المرشحين المنافسين في محافظتي بني سيوف والقاهرة.
وأحرق محتجون مقرا للحزب الحاكم في حي إمبابة بالقاهرة احتجاجا على إعلان فوز مرشح الحزب بالدائرة.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/25829.htm