المؤتمرنت ـ قدس برس -
كتلة الصحفي: تفكير بوش بقصف مقر "الجزيرة" يكشف زيف التوجهات الأمريكية
اعتبرت "كتلة الصحفي الفلسطيني" في نقابة الصحفيين ما نشرته صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية حول اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء البريطاني في نيسان (أبريل) من العام الماضي لقصف المقر العام لقناة "الجزيرة" في العاصمة القطرية الدوحة، بالإضافة إلى استهداف بعض مكاتبها في عدد من العواصم بذات الطريقة، يعبر عن مدى الاستهتار والاستهانة الذي وصلت إليه هذه الإدارة في تعاملها مع كل من يخالفها، دون مراعاة لأبسط المعايير المتعارف عليها، دبلوماسيا ومهنيا وإنسانيا.

وقالت الكتلة في بيان لها انه "في الوقت الذي تنادي فيه الإدارة الأمريكية بمزاعم الديمقراطية، ونشرها في دول العالم العربي، والدعوة إلى إشاعة مزيد من أجواء حرية التعبير، وما قامت به في سبيل ذلك من إراقة للدماء، واستهداف للمدنيين، وانتهاك لأبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان، تتسرب إلى وسائل الإعلام المزيد من الوثائق التي تفيد ان هناك استهدافا أميركيا لوسائل إعلام عربية بعينها، الأمر الذي يكشف بطلان وزيف مزاعم تلك الإدارة عن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان".

وأضاف البيان إن كتلة الصحفي الفلسطيني، وإذ تنظر إلى هذه التسريبات بمنتهى الخطورة، وإذ ترى أن ذلك المقترح وإلى أن يتم التحقق من صحته، فإنما تؤكد أن ذلك يعبر عن مدى الغضب والضيق الذي تشعر به الإدارة الأمريكية من كل وسائل الإعلام التي تتحرى الحقيقة والحقيقة فقط، خاصة إذا كانت هذه الحقيقة تخالف توجهاتها وسياساتها، لاسيما إن كانت صادرة عن جهات إعلامية مهنية بحتة، وتكشف عن الأسباب الحقيقية لاعتقال مصور الجزيرة سامي الحاج وزجه في سجن غوانتانامو الرهيب و عملية الاعتقال و المحاكمة السياسية للإعلامي تيسير علوني في أسبانيا، ونجدد المطالبة بالإفراج عنهما فورا.

وأشارت إلى أن التوجهات الأمريكية تكشف زيف ادعاءاتها ومزاعمها حول نشر الديمقراطية والحريات الصحفية في العالم العربي، الأمر الذي يجعلنا نحذر السياسيين من أي استجابة لتلك المزاعم التضليلية.

وقالت تؤكد هذه التسريبات بما لا يدع مجالا للشك، إن القصف الذي استهدف مكاتب الجزيرة في كل من كابول وبغداد، وذهب ضحيته الشهيدين طارق أيوب ورشيد والي، وإصابة عدد من زملائه، لم يكن خطأ عفويا كما روج لذلك جيش الاحتلال الأميركي، وإنما يعبر عن سابق إصرار و ترصد وتنفيذ لسياسة متبعة في أروقة الساسة الأميركيين، وتعكس آلية تفكيرهم، وتؤكد أن الأحاديث الأمريكية عن الحرية والإصلاح هي أكاذيب، وتعبير جديد عن إفلاس بوش وبلير.

وطالبت "كتلة الصحفي الفلسطيني" كل من الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية بتوضيح موقفيهما من هذه القضية، وأهابت بمنظمات حقوق الإنسان والمعنية بحرية الصحافة في العالم الوقوف ضد سياسة التحريض العدائي التي تنتهجها دول تدعي مساندتها لحرية التعبير، داعية إلى فتح تحقيقات جدية في جميع حالات الاستهداف التي حدثت بحق العديد من المراسلين والصحفيين في العراق وفلسطين، والإعلاميين الباحثين عن الحقيقة.

وأرسلت الكتلة بخالص تحياتها لقناة الجزيرة الفضائية (إدارة وعاملين)، وتحثها على مواصلة تحري الحقيقة وإيصالها للجماهير، أينما كانوا، وأن لا تلقي بالا لهذه التهديدات، التي تعتبر بمثابة وسام شرف على جبين جميع مراسليها المنتشرين في جميع أرجاء العالم.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26011.htm