المؤتمر نت -
إيلاف:المعارضة اليمنية تقدم مبادرة إصلاح سياسي فاشلة
محمد الخامري من صنعاء:
قدمت أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك الذي يضم 6 أحزاب سياسية هي التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني ، وحزب البعث العربي الاشتراكي "فصيل العراق" ، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، وحزب الحق ، واتحاد القوى الشعبية ، قدمت صباح اليوم مبادرتها السياسية التي وصفت من قبل العديد من الأطراف السياسية على الساحة اليمنية بالهزيلة والفاشلة نظراً لأنها احتوت على العديد من النقاط والبنود التي تطالب بتطبيقها في الوقت الذي تعتبر هذه النقاط موجودة فعلاً في النظام القائم حالياً ، الأمر الذي جعل عددا من المحللين السياسيين يحكمون على المبادرة بالفشل نظرا لأن من صاغها مُغيب عن الواقع السياسي المعاش ولا يعلم مالموجود في اليمن وما لغير موجود أو مطبق حالياً ، مشيرين إلى أن هناك تشكيك في من أعد المبادرة الذي قالوا انه ربما يكون من الخارج وليس من داخل اليمن أو انه تم استقدامه لهذا الغرض وليس يمنياً خصوصاً وقد سبق لبعض قيادات اللقاء المشترك طلب الاستعانة بالصحافية الأميركية جين نوفاك التي أثارت لغطا واسعا على الساحة السياسية في اليمن عقب مشاركتها في احد البرامج الحوارية لقناة الجزيرة كخبيرة في الشؤون اليمنية.
وفي الوقت الذي أعلن أمين عام التجمع اليمني للإصلاح العزي اليدومي في المؤتمر الذي عقده اللقاء المشترك صباح اليوم وحضره عدد كبير من المراسلين والصحافيين وأمناء عموم أحزاب اللقاء المعارض أن مبادرتهم هي برنامج المرحلة القادمة وسيتم العمل على تطبيقها كاملة "ككل لا يتجزأ" ، أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أنهم لن يتعاملوا مع هذه المبادرة على أنها مقدسة كبقرة الهندوس "حد تعبيره" وأنها قابلة للتطور والتطوير.
وكانت الحياة السياسية باليمن تترقب إطلاق مبادرة اللقاء المشترك التي كانت توصف بأنها ستلقي صخرة كبيرة في المياه السياسية الراكدة إلا أنها أصيبت بخيبة أمل كبيرة تمثلت في العديد من المواقف السياسية التي تجاهلتها المبادرة التي وزعت صباح اليوم وحصلت "إيلاف" على نسخة منها كموقف اللقاء المشترك من الانتخابات الرئاسية القادمة وهو الموضوع الذي حضر وبقوة من خلال أسئلة الصحافيين ومداخلاتهم إلا أن أمناء عموم الأحزاب الحاضرة رفضت الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر انعقادها في أيلول "سبتمبر" من العام القادم واستحقاقاتها السياسية.
وكان رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) أكد في تصريحات سابقة رفض حزبه لجميع المبادرات السياسية التي قدمت لإصلاح النظام السياسي باليمن سواء تلك التي قدمت من قبل شخصيات سياسية داخل اليمن وخارجها أو التي ستقدم لاحقاً ، واعتبار أن بعضها يصب في خانة الخيانة الوطنية والتآمر على الوحدة الوطنية لليمن ، مشيراً إلى أن أي حديث عن إصلاح النظام السياسي في اليمن من قبل المعارضة ما هو إلا من قبيل المكايدات السياسية التي لا تقدم ولا تؤخر.
ورغم النصيحة التي قدمها الحزب الحاكم على لسان رئيس الدائرة السياسية يونس هزاع لأحزاب اللقاء المشترك بأن عليها الانتباه إلى بناء نفسها بناء سياسياً صحيحاً وان تتعلم مبادئ الدستور قبل أن تقدم مبادرتها التي وصفها بأنها متناقضة وغير جديرة بإصلاح النظام الذي قال انه لا يحتاج إلى إصلاح أو إنقاذ بقدر حاجة المعارضة إلى ذلك ، إلا أنها أصرت على تقديم المبادرة التي لقيت استهجانا واسعاً اليوم ولم تحض برضا أطراف سياسية كبيرة ولا حتى الصحافيين الذي حضروا المؤتمر والذين أبدو استياءهم من المعاملة التي وجدوها من قبل قيادة أحزاب اللقاء المشترك ابتداء من توزيع رئيس الدائرة السياسية محمد قحطان لـ"CD" المبادرة واللائحة الداخلية حيث كان يسال بالاسم "أين مندوب الصحوة وأين مندوب ....." من صحفيي أحزاب اللقاء المشترك وانتهاء بتعامل رئيس دائرة النقابات والمنظمات الجماهيرية بالحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري الذي قدم للمؤتمر وقام باختيار صحافيين بعينهم من أعضاء اللقاء المشترك ومن وصفهم بعض الزملاء بالمبرمجين على أسئلة محددة ، وإهمال بقية المراسلين والصحافيين الذين حضروا المؤتمر من خارج إطار المشترك.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 09:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26087.htm