المؤتمر نت - صهاريج عدن
بقلم : محمد علي سعد -
عدن مدينة تولد من جديد
توطئة
سيلعن التاريخ وأناسه كل من وصل إلى سدة الحكم، وبدلاً من أن يبنى وطنه ويؤمن مواطنيه راح يقتل ويقتل ويترك الأرض والناس كأنقاض لدورات الصراع والحروب التي لا مبرر لها إلا كرسي السلطة والرغبة في التسلط.
عدن 38 عام للاستقلال
عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لدولة الوحدة المباركة عدن مفتاح الخير لليمن تحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والثلاثين اليوم الاستقلال الوطني الناجز بعد كفاح مسلح انطلقت شرارته الأولى من قمة جبال ردفان في (14) أكتوبر 1963م ويفضلها وبفضل كل أبناء الشعب اليمني من أقصاه لأقصاه استطاع شعبنا أن يحقق الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
عدن التي اشترك رجالها ونساؤها شيوخها وأطفالها. واحتضنت كل أبناء الشعب اليمني من رداع إلى صنعاء، ومن حضرموت إلى الحديدة في صورة رائعة من صور الكفاح الوطني المسلح في صورة رائعة من صور الكفاح الوطني المسلح لإنهاء احتلال الاستعمار البريطاني، حيث سقط المئات من أبناء هذا الشعب في معارك الاستبسال والفداء لنيل الاستقلال الوطني. والإيذان لقيام وحده الشعب اليمني.. القضية الأهم في تاريخ شعبنا وأحلامه في الغد المشرق الكريم.
وهنا نقول أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر ما انتصرت ولا حققت الاستقلال لولا هذه العوامل الأساسية والتي يمكن إيجازها بالتالي.
أولاً: الانتصار المبارك والعظيم لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقيام النظام الجهوري.
ثانياً: تحول كل الأراضي في المحافظات الشمالية من الوطن اليمني إلى مناطق لانطلاقة الثورة واستمرار ثورة الرابع عشر من أكتوبر، وكذا احتضان صنعاء وتعز لمعسكرات تدريب الفدائيين ومناطق الأمن والأمان لهم عندما يتعرضون للملاحقات من الاستعمار وأعوانه.
ثالثاً: اشتراك كل أبناء الشعب اليمني في ثورة الرابع عشر من أكتوبر في صورة جسدت وحدة الشعب اليمني بصورة مبكرة.
رابعاً: الدعم المصري في شقيه السياسي ممثلاً بالزعيم المصري خالد الذكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعبارته الشهيرة عندما زار تعز "على الاستعمار البريطاني أن يحمل عصاه ويرحل عن الجنوب اليمني المحتل، أو في شقه المادي والعسكري الذي دعم الثورة وفصائلها.
خامساً: إسهام كل الأحزاب والجبهات الوطنية في معارك الكفاح المسلح أثناء الاحتلال البريطاني في المدنية عدن.
هذه العوامل وغيرها ساهمت في انتصار ثورة أكتوبر ونيل هذه الجزء من شعبنا اليمني الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م لتدخل المحافظات الجنوبية معتركاً آخر أول سماته أنه وبدلاً من الولوج إلى الوحدة اليمنية اتخذت مسار آخر ليس هذا المقام مناسباً للحديث عنه.
قلنا أن العاصمة الاقتصادية عدن أعدة العدة للاحتفالات ومهرجانات ولقاءات وحفلات فنية في كل مدنها، وشوارعها الرئيسية عدن لبست أحلى حلة بهذه المناسبة.
وهنا لا بد من الاعتراف بأن الذي يزور عدن بين فترة وأخرى يلمس بالشواهد أن هناك جديداً أضيف لها وأن تجدداً قد حصل فيها، وهنا لا بد من الاعتراف بأن عدن وما شهدته من بناء وإعمار وتطور وتوسع ونظافة واهتمام شمل كل مناحي الحياة العامة منذ يوليو 1994م حتى الساعة يساوي في حجمه وأهميته كلما شيد في عدن من نوفمبر 1967م حتى مايو 1990.
ونجد أنه كلما زار الرئيس عدن يتفقدها ويتفقد أهلها والمشاريع التي تيم العمل بها والخدمات التي وجه الحكومة لإنجازها معلناً بالقول والفعل أن خير الوحدة وصل إلى كل شبر في الوطن.
عدن في حضرة الرئيس تتباهى وتعلن كلما حل الرئيس فيها عن استعدادها التضحية كل التضحية لانتصار الوحدة وتعزيز الديمقراطية وسيادة النظام والقانون ومباركتها اللا محدودة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيساً وقائداً وأميناً على الوطن ووحدته وسلامة أمنة وأمن مواطنيه. .
.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26167.htm