احمد‮ ‬الرمعي/ عدن -
أمــــا‮ ‬بــعــــد
‬حسناً‮ ‬فعلت‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬حين‮ ‬أقرت‮ ‬انعقاد‮ ‬أعمال‮ ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬السابع‮ ‬بمدينة‮ ‬عدن‮ ‬الباسلة‮ ‬العاصمة‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والتجارية‮ ‬لليمن‮ ‬الموحد‮.‬
لقد‮ ‬كانت‮ ‬مشاركتنا‮ ‬في‮ ‬أعمال‮ ‬المؤتمر‮ ‬فرصة‮ ‬للتعرف‮ ‬عن‮ ‬كثب‮ ‬على‮ ‬التطورات‮ ‬الكبيرة‮ ‬التي‮ ‬شهدتها‮ ‬عدن‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬المجالات‮.‬
إن‮ ‬الحال‮ ‬الذي‮ ‬وصلت‮ ‬إليه‮ ‬عدن‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬بخطب‮ ‬رنانة‮ ‬بل‮ ‬بجهود‮ ‬مخلصة‮ ‬لمسها‮ ‬الإنسان‮ ‬اعمالاً‮ ‬على‮ ‬أرض‮ ‬الواقع‮ ‬فلو‮ ‬كانت‮ ‬الخطب‮ ‬وحدها‮ ‬تكفي‮ ‬لبناء‮ ‬الأوطان‮ ‬لتصدرت‮ ‬صفحات‮ ‬التاريخ‮ ‬أخبار‮ ‬المهرجين‮.‬
كما‮ ‬كانت‮ ‬المشاركة‮ ‬فرصة‮ ‬لي‮ ‬لزيارة‮ ‬المدينة‮ ‬المحببة‮ ‬الى‮ ‬قلبي‮ ‬عدن‮ ‬التي‮ ‬ما‮ ‬أكاد‮ ‬أغادرها‮ ‬حتى‮ ‬أشتاق‮ ‬إليها‮.‬
أشتاق‮ ‬لبحرها‮ ‬الذي‮ ‬كلما‮ ‬زرته‮ ‬أشعر‮ ‬أنني‮ ‬أحاوره‮.. ‬أشكو‮ ‬له‮ ‬همومي‮.. ‬أخبره‮ ‬عن‮ ‬غصة‮ ‬في‮ ‬الحلق‮ ‬تكاد‮ ‬تخنقني‮.. ‬وفي‮ ‬زمن‮ ‬عربي‮ ‬مهين‮.. ‬أصرخ‮ ‬فيه‮ ‬بصرخة‮ ‬عبدالله‮ ‬عروة‮:‬
‮»‬حيد‮ ‬أمجسم‮ ‬حيد‮ ‬أمعظام
كيف‮ ‬بقين‮ ‬أمانة‮ ‬تحيد
وامزيب‮ ‬يهز‮ ‬بامشراع
وأموجه‮ ‬رمنا‮ ‬وحيد‮«.‬
أشتاق‮ ‬لأناسها‮ ‬الطيبين‮ ‬الذين‮ ‬لا‮ ‬تفارق‮ ‬البسمة‮ ‬محياهم،‮ ‬ولما‮ ‬لا‮ ‬فهناك‮ ‬ثلاثة‮ ‬أشياء‮ ‬تهذب‮ ‬الإنسان،‮ ‬البحر‮ ‬والمرأة‮ ‬والخضرة‮ ‬لأنهم‮ ‬جميعهم‮ ‬لهم‮ ‬علاقة‮ ‬بالخلق‮.‬
أشتاق‮ ‬لرائحة‮ ‬البخور‮ ‬وهي‮ ‬تنبعث‮ ‬من‮ ‬نوافد‮ ‬المنازل‮ ‬أشتاق‮ ‬الى‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬في‮ ‬عدن‮ ‬ومن‮ ‬شدة‮ ‬حبي‮ ‬لعدن‮ ‬وددت‮ ‬لو‮ ‬أنني‮ ‬استطيع‮ ‬أن‮ ‬أربطها‮ ‬زمني‮ ‬وطقسي‮ ‬وأن‮ ‬أجعلها‮ ‬نجمة‮ ‬في‮ ‬مداري‮.. ‬فإلى‮ ‬اللقاء‮ ‬يا‮ ‬عدن‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 05:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26841.htm