المؤتمر نت - .
. -
عمل جبان
الموقف الشعبي ضد الاختطاف الذي عبرت عنه كافة فئات المجتمع وقواه السياسية من علماء ومثقفين وشخصيات اجتماعية واحزاب ومنظمات مجتمع مدني عبر عن غضب عارم تجاه مقترفي هذه الاعمال المشينة الذين هم نفر قليل من ضعاف النفوس لايمثلون الا انفسهم..هو -حقاً- هبة وطنية كبرى ودعوة صريحة مسؤولة من كل ابناء اليمن لمواجهة حاسمة مع هذه الظاهرة الغريبة الدخيلة التي لم يعرفها أو يألفها شعبنا الحضاري العريق من قبل وتتنافى جملةً وتفصيلاً مع مبادئ دينه وقيمه وتقاليده الأصيلة، لذا جاءت كل اشكال التعبير عن هذا الرفض قوية وحازمة ولاهوادة فيها.. لتؤكد ان الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه لم تتوقف عند حدود الرفض والاستنكار، بل الموقف يحمل في مضمونه استعداداً للمواجهة جنباً الى جنب مع ابطال مؤسسة الوطن الدفاعية الأمنية حتى يتم القضاء على الاختطاف واستئصال شأفته،كما انتصرعلى ظاهرة الارهاب لتتأكد حقيقة ان اليمن كان وسيظل وطن الايمان والحكمة والأمن والأمان، مجسدين بذلك وعياً حضارياً متقدماً يجزم قطعياً أن لامكان في وطننا لهؤلاء المجرمين الذين بأعمالهم الدنيئة الجبانة الشنيعة المجرمة شرعاً وقانوناً والمدانة عرفاً واخلاقاً وتتعارض مع كل القيم الانسانية،يستحق مرتكبوها العقاب الذي يأخذ في الاعتباران الاختطاف ليس فقط جريمة حرابة بماتعنيه من تقطع واخافة السبيل..ولكن كونه جريمة خسيسة تحمل معها معاني الغدروالجبن وتستهدف ضيوفاً وسياح يزورون اليمن فينالهم الأذى على يد هؤلاء المجرمين الذين يلحقون أيضاً أفدح الضرر بالوطن ومصالحه وعلاقاته بالآخرين،مسيئين الى سمعته بإعطائهم صورة مشوهة وغيرصحيحة لشعب حضاري عريق بغض النظرعن إن كانت اعمال الاختطاف ترتكب من قبل من يقومون بها بوعي أوغير وعي، فهي في كل الاحوال غيرقابلة للتبرير،من يوجد لها المبررات لايقل جرماً عن مرتكبيها إن لم يكن أكثركون المنفذين لهذه الاعمال الجبانة قد يكون هدفهم الحصول على حفنة من النقود ولايدركون مغبة أعمالهم، لكن من يحاول ايجاد المبررات يعي أبعاد نتائجها إعتقاداً منه ان ذلك يخدم مآربهم وهؤلاء نقول لهم الاختطاف ليس أسوأ من الارهاب الذي استطاع اليمن قيادة وشعباً تحقيق نجاحات وانجازات في مكافحته ومثل قضائه على الارهاب سوف ينزع الاختطاف من جذوره حتى لاتقوم له قائمة وعودة هذه الأعمال مجدداً في توقيت كهذا ينتقل بالمواجهة معه الى مرحلة جديدة من التعامل الحازم والحاسم ولن يطول انتظاراليوم الذي فيه يقدم من قاموا باختطاف ضيوف اليمن الاجانب للعدالة، وينالوا جزاءهم الرادع خاصة وان ابناء المناطق التي حصلت فيها تلك الأعمال هم أول من أعلن وقوفهم الرافض للاختطافات الاخيرة للألمان والايطاليين واستعدادهم للمواجهة مع من يقترفون هذه الاعمال الدنيئة التي تسيء الى سمعتهم وهم معنيون اكثر من غيرهم بالقضاء النهائي على هذه الظاهرة التي تتعارض مع الدين والأعراف والتقاليد والقيم الحضارية والانسانية الراسخة التي عرفوا بها على امتداد تاريخهم العظيم الذي يحاول أن تسيء اليها شرذمة من المجرمين الذين باعوا انفسهم للشيطان بثمن بخس وهم يسيئون بذلك لعظمة تاريخ شعب عريق كريم يحترم ضيوفه ويحسن وفادتهم .
في هذا السياق كان خروج أبناء شعبنا اليمني في مسيرات إدانة واستنكارلأعمال الاختطاف وهي إدانة تحمل في مضمونها دلالات استعداد الجميع في هذا الوطن للوقوف بقوة وبحزم ضد كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره والاضرار بمصالح ابنائه والاساءة الى علاقته بأشقائه واصدقائه وعكس صورة غيرحقيقية لطبيعة التحولات السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتنمويةالتي تحققت للوطن خلال سنوات الوحدة المباركة،مستهدفين دورومكانة اليمن الاقليمية والعربية والدولية،غير مستوعبين أن هذه الأعمال الدنيئة ليست اكثر من زوبعة في فنجان لن تؤثر مادام ابناء اليمن على هذا المستوى من الوعي المعبرعنه بخروجهم في مسيرات وتظاهرات سلمية تقول للعالم اننا شعب مضياف ينبذ العنف والارهاب والاختطاف وكل اشكال وصورالسلوك الهمجي من أناس لايتجاوزون عدد أصابع اليد شذوا عن القاعدة ليكونوا الاستثناء الذي لم يعد له أي ارتباط بقيم وعادات وتقاليد شعب الحكمة والايمان واصبحوا مجردين من أية أحاسيس أو مشاعروطنية أوانسانية والتصدي لهم بحزم وحسم وتقديمهم للعدالة وانزال العقاب الصارم هو الذي سيقضي على الاختطاف كما قضى على شرور أشد بأساً وخبثاً بعد أن قال شعبنا كلمته..لا للاختطاف نعم للأمن والاستقرار والتنمية والبناء والتقدم والازدهار
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 12:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27108.htm