المؤتمر نت - الثورة
. -
انتصرت صعدة!!
سقطت الفتنة وانتصر أبناء صعدة لحقيقتهم الوطنية التي سطروها بالبذل والعطاء وعمدوها بالدم طوال مسيرة الثورة ونظامها الجمهوري وخلال عهد الوحدة ومضمونها الديمقراطي، حيث كانت لهم صولات وجولات في ملاحم الدفاع عن الوطن الجمهوري الوحدوي وفي ساحات العمل والبناء التنموي سقطت الفتنة وانتصر أهل مران لحقهم في الحياة الآمنة المستقرة بإعلان رفضهم للعنف والتطرف بأشكاله ومظاهره المختلفة وكان لهم أن يؤكدوا خلال المهرجان الجماهيري أول أمس أنهم أول المتضررين من الفتنة وضحاياها.
- والحق أن من قاموا بالتمرد كانوا يسعون للاحتماء بتضاريس المنطقة وقبل ذلك أبناءها بعد أن صور خيالهم المريض أن بوسعهم استخدام اولئك المواطنين كدروع بشرية وتعريضهم للموت الذي يفرون منه ويحاولون اتقاءه ويشي ميلهم الشخصي إلى التضحية بالآخرين من أجل أن يحيوا هم وهذا سلوكهم نابع عن فكر متوحش وضيق في نظرته إلى الإنسان والحياة مكبل بأغلال النزعة العنصرية التي يتهيأ لهم معها أنهم الأحق بالحياة من غيرهم.
- والحق أن كل أبناء صعدة قد وقعوا تحت طائلة هذه النزعة وقد لحق الضرر الجسدي بالعديدين منهم عن طريق الاغتيال لمن أبدوا رفضهم ومقاومتهم لمحاولات إعادة صياغة أسلوب حياتهم وفق فكر ونهج لا يعبر عنهم.
- والحق أيضا أن كل اليمن واليمنيين كانوا في مرمى الاستهداف بالفتنة وكان التضامن والتلاحم بين أبناء الوطن جميعهم وفي مقدمتهم أهل صعدة هو الرد الطبيعي عليها وهو الموقف الطبيعي الذي أوصل إلى إخمادها.
- ومن الطبيعي أن تخمد الفتنة لأن رموزها أختاروا العوم على عكس مجرى المنطق الطبيعي للواقع اليمني بل والسنن الطبيعية للحياة كما أراد لها خالقها وموجدها أن تسير.
- وغير الطبيعي أن يقع تحت تأثير الانعزالية أي يمني حر كريم يعتز بوطنيته وآدميته ناهيكم عمن له مشاركته أو مواقفه المشهودة إلى جانب الثورة والجمهورية والوحدة تعزيزا لقيامها ودفاعا عن مصيرها.
والمستحيل أن ينجر هذا اليمني وراء دعاوى الردة إلى أزمنة الطغيان والاستبداد وحياة الجهل والمرض والفقر في ذلك العهد الكهنوتي المقيت الذي فيه الآدمية درجات.
- وليس من المعقول والمقبول في ظل الوحدة والديمقراطية التي آخت بين الناس وساوت بين الجميع في حقوق وواجبات المواطنة وصار الشعب يحكم نفسه بنفسه أن يأتي من يدعو للتراجع والتخلي عن ذلك والحال أن من يركب هذه الموجة هو الأحوج من غيره لمن يدعوه للعودة إلى العقل والصواب ويبين له أن مصلحته هي في اللحاق بقطار التطور الذي هو سنة الحياة.
- وبانتصار أبناء صعدة للمنطق الطبيعي وللحقيقة الوطنية كان أن تنفس كل اليمنيين الصعداء وعمت الفرحة كل البيوت وعلت الابتسامة الشفاه جميعها وقد كانت القلوب على صعدة التي تسكنها أو هي في محل السويداء منها وقد حسم الأمر لصالح اليمن وألا مكانة أو وجود لأي منطقة وإنسان خارج إطار الانتماء الوطني.
- وما على الجميع سوى التوجه نحو البناء والإعمار وتحقيق النهضة الشاملة ولدينا في الوحدة ما يجمعنا على المحبة وفي الديمقراطية ما يمكننا من إبراز وتأكيد ذواتنا التنموية والمستقبل الأفضل سبيل سيرنا وغاية سعينا.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 29-مايو-2024 الساعة: 11:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/28467.htm