كاديما يبدأ مشاورات الحكومة الإسرائيلية يبدأ الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف مشاورات مع رؤساء الأحزاب بهدف تشكيل الحكومة القادة بعد فوز حزب كاديما بالانتخابات. وأعلن مكتب كتساف أن هذه المشاورات ستبدأ الأحد على مستوى رؤساء الأحزاب بهدف التوصل لتكليف أحدهم بتشكيل الحكومة القادمة والتي يتوقع أن يعهد بها إلى رئيس الوزراء بالوكالة ورئيس حزب كاديما إيهود أولمرت. وفي ضوء حصول كاديما وفق النتائج شبه النهائية على 28 مقعدا، فإن الحزب سيضطر لتشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب أخرى لتشكيل كتلة مستقرة في الكنيست المكون من 120 مقعدا. ومن أبرز الحزاب التي يتوقع أن يتحالف معها كاديما حزب العمل بزعامة عمير بيرتس والذي حصل على 20 مقعدا، فيما يتوقع عدم انضمام حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو الذي رفض خطة الفصل الأحادي التي أعلن عنها أولمرت. وحل الحزب الذي حكم إسرائيل لسنوات عديدة خامسا في الكنيست بحصوله على 11 مقعدا فقط بعد أن انفصل عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عنه وشكل حزب كاديما.مواقف وفي هذا السياق رحبت فرنسا بفوز حزب كاديما بالانتخابات. وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم إن فوز كاديما "نبأ سار للسلام" لكنه طالب الحكومة الجديدة أن تتخلى عن "السياسة الأحادية" التي تنتهجها مع الفلسطينيين. " من جانبه هنأ الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة بفوز حزبه في الانتخابات، كما هنأ بقية الأحزاب الإسرائيلية بفوزها بالانتخابات. وطالب مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد فيريرو والدنر الحكومتين الجديدتين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بالتحرك نحو حل سلمي في المنطقة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت أعلن في كلمة له أمام أنصاره بعد فوز حزبه بالانتخابات أنه سيمضي قدما في فك الارتباط بالضفة الغربية. وقال إن إسرائيل مستعدة للتخلي عما أسماه أجزاء من الأراضي المحتلة من أجل قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. كما أكد العزم على رسم ما سماه الحدود الدائمة لإسرائيل من خلال محادثات مع الفلسطينيين، لكنه قال إن إسرائيل ستتصرف بمفردها إذا لم يتحرك الفلسطينيون. وشدد أولمرت على أن تحترم السلطة الفلسطينية خارطة الطريق، مشيرا إلى أنه على أساس ذلك يمكن الجلوس معها على طاولة المفاوضات. نتائج الانتخابات وحقق حزب شاس (يهود شرقيون متشددون) نتيجة جيدة بحصوله على 13 مقعدا، بينما حصد حزب إسرائيل بيتنا (اليهود الروس) 12 مقعدا في المرتبة الخامسة بحصوله على 11 مقعدا فقط. أما الحزب القومي الديني (المفدال) وهو لليهود الغربيين من المستوطنين المتطرفين فحصل على تسعة مقاعد، بينما حصل حزب التوراة الموحد (ديغل هاتوراه) وهو لليهود الغربيين المتطرفين أيضا على ستة مقاعد. وحصل حزب ميرتس اليساري على أربعة مقاعد في حين أثار حزب المتقاعدين مفاجأة بفوزه بسبعة مقاعد. وفي المقابل حصلت اللوائح العربية الثلاث على عشرة مقاعد. وكان اللافت في هذه الانتخابات تسجيل نسبة مشاركة بلغت 63.2%. وبلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو خمسة ملايين و14 ألفا و622 ناخبا، وجرت الانتخابات في نحو 8280 مركزا انتخابيا. وفي هذا السياق أقر رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بهزيمة حزبه في الانتخابات. وقال أمام أنصاره في تل أبيب إن الحزب تلقى ضربة قاسية هي الثانية خلال مائة يوم بعد انشقاق أرييل شارون، وإن الأشهر التي تلت ذلك لم تكن كافية لإعادة بناء الحزب. |