المؤتمرنت -
المركزالثقافي اليمني بالقاهرةيحتفي بالوحدة
احتفاء بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية وبرعاية من السفير الدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أقام المركز الثقافي اليمني بالقاهرة برئاسة الاعلامي خالد عمر اللقاء الثاني والعشرين للصالون الثقافي للشباب الذي حمل عنوان المتغيرات الوطنية والاقليمية والدولية وتأثيرها على مسيرة الوحدة اليمنية وأداره الباحث محمد صليح.. و تحدث في اللقاء الباحث السياسي محمد الحميري الذي بدأ حديثه بالاشارة الى أهمية الوحدة اليمنية ومامثلته من أبعاد سياسية ووطنية وقومية أثرت على الانسان اليمني خاصة والانسان العربي على وجه العموم .. وتساءل الباحث الحميري عن سر تحقق الوحدة اليمنية عام 90 وليس قبل هذا التاريخ ولماذا تعرضت لخطر حقيقي بعد أربعة أعوام من تحقيقها وهل كانت الولايات المتحدة ستسمح باقامة وحدة يمنية عام 67 وأجاب عن ذلك بقوله ان نكسة 67 أحدثت ردة في التوجهات اذ سيطر الفكر الرجعي على مؤثرات الفكر الثوري.. وعدد الباحث جملة من الأسباب التي يرى أنها شكلت جملة المتغيرات الوطنية والاقليمية والدولية التي هيأت المناخ لقيام دولة الوحدة وتأثر كل متغير بالآخر ومن ذلك انهيار المنظومة الاشتراكية وماترتب عليه من مأزق اقتصادي وقال انه عندما خرج الاقتصاديون والسياسيون من الشطر الجنوبي آنذاك في أعقاب أحداث 13 يناير 86 فان ذلك أعطى ورقة اضافية لصالح تقريب يوم الوحدة .. وقد ترتب بعد ذلك على انهيار المنظومة الاشتراكية قطع المساعدات التي كانت تصل اليمن الجنوبي سابقا من الاتحاد السوفيتي فكان اللجوء الى الوحدة بمثابة المتنفس من الوضع الاقتصادي الخانق .. وأضاف بأن البيئة الاقليمية كانت حاضنة للوحدة اليمنية خاصة بعد تشكيل اليمن ومصر والعراق والأردن ما سمي في حينه" مجلس التعاون العربي" .. وقال ان زيارة الرئيس علي عبد الله صالح للولايات المتحدة الامريكية قبل الوحدة قد حصن مشروع الوحدة من أي دور سلبي من جانب الولايات المتحدة الامريكية .. وعلى العكس من ذلك حين حدثت انتكاسة في العلاقات اليمنية الامريكية بسبب الحرب الامركية على العراق عام 91 وتأثر علاقات اليمن الاقليمية بسبب نفس الحرب وموقف اليمن الرافض للتدخل الاجنبي في المنطفة والرافض في نفس الوقت لاحتلال الكويت من قبل العراق فان ذلك قد هيأ العوامل التي ساعدت على تعرض الوحدة لما تعرضت له صيف عام 94 .. وقد تطرق الباحث في محاضرته الى كل المراحل التي مرت بها الوحدة اليمنية وصولا الى مرحلة الأمان والاستقرار وثبات ورسوخ هذه الوحدة في وجدان كل اليمنيين .. وتناولت المداخلات التي قدمها الشباب اليمنيون والضيوف من الأشقاء المصريين التأكيد على عظمة الوحدة اليمنية كمنجز عربي عظيم يستحق الحفاظ عليه والدفاع عنه وأكد المشاركون في اللقاء على أن التاريخ سيخلد كل من عمل على انجاز الوحدة اليمنية وحافظ عليها وثبتها وأولهم الرئيس علي عبدالله صالح وأن لعنة التاريخ ستلاحق كل من سعى لهدم الوحدة أو التراجع عنها في منتصف الطريق أو سيحاول ذلك في المستقبل لأن كل تلك المحاولات فشلت وستفشل .. فقطار الوحدة مضى ولن يتوقف ولن يعود أبدا
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 07:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31018.htm