المؤتمر نت -
قمة الإخاء والهم القومي


مباحثات القمة اليمنية القطرية في صنعاء العروبة، بين فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني أمير دولة قطر، تكتسب أهمية استثنائية، خاصة على صعيد الانتقال بالعلاقات الثنائية إلى آفاق رحبة لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين والتطلعات الحيوية للشعبين، أو ما يتصل بمجمل القضايا والهموم العربية الإسلامية والإقليمية والدولية التي تمس الأمن القومي في هذه اللحظات المصيرية التي تعيشها المنطقة.
وعندما تستحضر الذاكرة اليوم صور العلاقات اليمنية القطرية بشقيها الرسمي والشعبي تبرز أمامنا العديد من الشواهد والحقائق الدالة على عمق التعاون الثنائي وشموليته على غير صعيد في السياسة أو الاقتصاد، في الإعلام والثقافة كما في النواحي الاجتماعية والرياضية ومجالات الاستثمار.
إن الارتياح المشترك لما وصل إليه قطار التعاون يتجسد واقعاً في الكثير من جوانبه بالقواسم المشتركة، التي تتسم بها مواقف صنعاء والدوحة حيال كافة القضايا القومية المصيرية والإسلامية كذلك، حيث يعتمد البلدان الشقيقان سياسة الوضوح والمصداقية والشفافية والواقعية والعقلانية لمواجهة الأحداث والتطورات،منها الحرص على الأمن القومي العربي وتفعيل العمل المشترك.
من هنا يحتل الهم العربي صدارة أعمال قمة صنعاء اليمنية القطرية، فالتطورات الخطيرة في العراق و استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء تصعيد العدوان الإسرائيلي الدموي والإرهابي بعد قمتي شرم الشيخ والعقبة ورفض حكومة شارون تنفيذ خطة خارطة الطريق لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي, فضلاً عن كم التحديات الاقتصادية والسياسية المحدقة بالأمة من محيطها إلى خليجها ومن شرقها حتى غربها , تستدعي القيام بالتحرك الفاعل والصادق والمسؤول والجاد من أجل بلورة استراتيجية مشتركة تقوم على الوضوح والشفافية ومواجهة الحقائق بعين العقل ومنطق المصارحة لاستعادة التضامن العربي والعمل الجماعي والتنسيق المشترك والتكامل الاقتصادي لانتشال الأمة من حالة اليأس والإحباط والقنوط والتمزق.
وفي المقدمة اتخاذ موقف عربي موحد لا ثاني له، لدعم الجهود الدولية الرامية لحل القضية الفلسطينية واستعادة الحق العربي في هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا في الجنوب اللبناني والتأكيد على انسحاب القوات الأجنبية من العراق والحفاظ على سيادته واستقلاله وحماية ثروته النفطية، وترك الأمر للشعب العراقي لاختيار من يحكمه بحرية وبعيداً عن أي وصايا أجنبية.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3178.htm