المؤتمر نت -
كفى عجزاً ياعرب


المتابع لفعاليات المؤتمر الرابع عشر للمؤتمر القومي العربي في يومه الثالث يلمس مدى الشعور المسؤول والصادق من قبل نخبة من كبار مثقفي ومفكري وسياسي الوطن العربي والذين جاءوا إلى صنعاء لعقد مؤتمرهم
تلبية لنداء الواجب القومي والديني والأخلاقي والإنساني والتقاط المبادرة لتدارس أحوال الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الموضوعية والعقلانية ومن ثم وضع رؤية متكاملة لانتشال حالة الأمة من الواقع الكارثي والخروج من محنة العجز، باتجاه استنهاض الهمم وحشد الطاقات لفعل عربي جماعي صادق يتصدى بوعي واقتدار للمخططات القديمة والحديثة التي تستهدف تدمير العرب ونهب ثرواتهم وتصفية حضارتهم ومس ثقافتهم ومعتقداتهم وفرض الحلول الصهيونية والإسلامية لحسم القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل.
وعندما يجمع المشاركون في مؤتمر صنعاء التاريخي والهام على ضرورة الاعتراف بمحنة النظام العربي، فإنهم بذلك يؤكدون صراحة على أهمية وجود إدارة سياسية موحدة لتحرير الأمة من ربقة التبعية والخوف بكل مظاهره والمراهنة على ردود أفعال الإصدقاء.
بتعبير آخر: لا بد من تحويل الأقوال إلى أفعال عبر اتخاذ سلسلة من القرارات الجزائية الشجاعة التي ترتقي إلى مستوى الأخطار الراهنة المحدقة بالأمن القومي وبحاضر العرب ومستقبلهم.
أننا نكرر الأمل هنا في أن تنطلق من مؤتمر صنعاء العروبة والمدّ القومي بداية حديثة تمثل في حركة رسمية ومجتمة موحدة قوية فاصلة وواضحة لرفض مظاهر الاستسلام والخضوع والإحباط، والعمل بروح الأمة الواحدة، والإلتزام الصارم بالاجماع العربي من خلال تنفيذ الاتفاقيات وقرارا القمم العربية من أنشاص وحتى شرم الشيخ.
ولنبدأ – كعرب- بالتضحية بالمصالح الذاتية والضيقة ولنسرع إلى تفعيل الاتفاقيات بدء من إقامة السوق العربية المشتركة مروراً بمعاهدة الدفاع المشترك وصولاً إلى التكامل القومي في مختلف المجالات وذلك هو أقل ما يمكن العمل به وعدم ترحيله إلى قادم الأيام ولأعوام وكفى عجزاً يا عرب .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 11:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3183.htm