المؤتمر نت - أوس الإرياني
أوس مطهر الإرياني -
لأجل من حملت يوما كفنك
لماذا قرر الرئيس العزوف عن الترشح للإنتخابات الرئاسية؟ سؤال مهم ملأ الدنيا وشغل الناس في اليمن وخارجه، ولا أتجرأ على القول أبداً أنني أنا العبد الفقير أملك الجواب الحاسم لهذا الموضوع، إلا أن هنالك الكثير من الأقاويل والتكهنات التي تتداول –غالباً في مجال القات- بين الناس، ودعوني هنا أستعرض بعضها:

1- الرئيس غاضب من حجم الفساد المستشري ويحس بالضيق لأنه ضُلل عمداً عن كثير من هذا الفساد.
2- الرئيس مستاء ممن حوله لعدم إحساسهم بالمسؤولية ولرميهم كل الأعباء عليه وحده.
3- الرئيس مستاء من بعض صحفيي المعارضة ومسؤوليها، الذين انهالوا عليه بالسب والشتم دون النظر إلى الكثير مما حققه الرئيس من إنجازات كبيرة لا ينكرها إلا أعمى البصر والبصيرة.

والمتأمل الحصيف لهذه الأسباب يرى أن (المسؤولين) عن (إغضاب) الرئيس هم (المسؤولون) أنفسهم سواء في السلطة والمؤتمر أو في المعارضة، وبالتالي فإن من حقي أن أسأل الرئيس: ((هل تعاقب الشعب اليمني كله لذنوب اقترفتها حفنة لاوزن لهالدى الشعب ؟

قبل أن تفعل ذلك –سيدي- إفعل كما تفعل دائماً وانزل إلى الشارع، إسأل هذا واسأل ذاك، لتعرف مدى حبهم لك دون تزلف أو نفاق، لا تستمع لمن يتكلم تحت سقف قاعة أنت فيها، بل اسأل الناس الذين يتكلمون معك تحت قبة السماء،وستجدان هناك من يستحق ان تواصل تعبك.
سأروي لك قصصاً قصيرة لم تصلك بالتأكيد وأقسم أني أرويها لك كما شاهدتها أو سمعتها:

1- عسكري بسيط كان يتابع البث الحي لوقائع المؤتمر على القناة الفضائية، وعندما استمع لشعر حسن با حارثة بكى!.

نعم يا سيدي، عسكري يجهش وهولا يخشى أن يخوض حرباً ولا يهتز له رمش، يبكي تأثراً بما يحدث.
2- رجل عجوز سأل أحد الأصدقاء عندما توسم فيه الثقافة والفهم، (عاد الرئيس مصمم؟) وعندما أجابه الصديق أن نعم، أجاب بعفوية كبيرة (كارثة).
3- رجل أمن منع أحد الأخوة الصحفيين من الخروج من القاعة، فما كان من الأخ الصحفي الصديق إلا أن قال له: (أشتي أخرج أرسل هذا الموضوع عشان نعمل ضغط على الرئيس) فسمح له بالخروج قائلاً: (إذا كان كذه تمام، الله يوفقكم وتقنعوه).

لا أريدك يا سيدي، أن تترشح من أجل حفنة من المسؤولين والمثقفين ولا أن تستمع لهم تحت قبة القاعة، فأنت أصلاً لم تحمل كفنك لهم، بل للبسطاء الذين هم في حاجة إليك، فافعلها وترشح، ليس لأجلنا بل لأجلهم، ولأجلهم فقط

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 12:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32023.htm