BBC -
ألمانيا لإيران: أوقفوا التخصيب
قالت ألمانيا لإيران يوم السبت إن عليها أن توقف تخصيب اليورانيوم إذا أرادت أن تتفاوض مع القوى العالمية الست بشأن عرض الحوافز حول البرنامج النووي الايراني.
وردت إيران قائلة إنه يتعين أن تكون المحادثات "دون شروط مسبقة".
والدول الست الراعية لعرض الحوافز الاقتصادية والسياسية هي ألمانيا، إضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين.
وفي مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم وافقت قوى مجلس الأمن على تعليق العمل في مشروع قرار يفتح الباب أمام عقوبات سياسية واقتصادية.
لقاء برلين
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير قد قال للصحفيين في برلين عقب اجتماع مع نظيره الإيراني منوشهر متكي: "لا يمكنني إلا أن أحث إيران على التنفيذ السريع لوقف التخصيب لجعل المفاوضات تبدأ."
لكن متكي رد بالقول إن إيران لا تريد أي شروط من أجل بدء المحادثات. وقال: "نرحب بالمفاوضات دون أي شروط مسبقة."
ووصف متكي محادثاته مع شتاينماير بأنها بناءة لكنه كرر أن عرض الحوافز الذي قدمه مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، لإيران في وقت سابق من هذا الشهر يحتوي على بعض النقاط الغامضة.
وقال إن: "إيران تفحص بشكل جدي عرض (برنامج الحوافز المطروح) من قبل الدول الست. نرى نقاطا ايجابية في هذا العرض. وتوجد أيضا بطبيعة الحال نقاط غير واضحة وسوف تكون لنا تساؤلات."
وسوف يجتمع سولانا مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني في المستقبل القريب. وقال شتاينماير انه يحدوه الأمل في أن يتمكن سولانا من الإجابة على كل أسئلة الإيرانيين بشأن العرض.
وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية قد عبر عن أمل بلاده في تجاوب إيراني سريع مع العرض الدولي الذي وصفه وزير الخارجية الألماني في مقابلة صحفية أجراها مؤخرا بأنه يوفر أساسا جديدا لاتفاق بين الطرفين.
"إيران تماطل"
وأوضحت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا أنها تريد ردا من طهران بحلول قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي تعقد من 15 إلى 17 يوليو/تموز في مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في الأسبوع الماضي إن إيران ستقدم ردها بحلول 22 أغسطس/آب مما دفع الرئيس الأمريكي جورج بوش للقول إن إيران تماطل.
ولم يعط متكي إشارة بشأن متى سترد طهران بشكل رسمي على العرض. وقال: "بمجرد أن نفحص العرض سنبلغ شركاءنا الأوروبيين بالنتيجة."
لكن شتاينماير قال إنه يريد إجابة "في أسرع وقت ممكن" وأن الأمر متروك لإيران لتحل الأزمة.
وقال "نحن في مرحلة حاسمة في جهودنا. إما أن يستمر الصراع الدولي الأمر الذي يعني أن عملية عزل إيران ستستمر أيضا أو أن يتم العثور على فرصة من اجل تعاون جديد وشامل بين إيران والمجتمع الدولي."


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32072.htm