المؤتمرنت -
هجوم فلسطيني وإسرائيل تحتفظ بحق الرد
شن نشطون فلسطينيون يوم الاحد أول هجوم كبير على اسرائيل انطلاقا من غزة منذ الانسحاب الاسرائيلي العام الماضي مما أسفر عن مقتل جنديين اسرائيليين وخطف ثالث في هجوم على موقع عسكري قتل فيه أيضا اثنان من المهاجمين.

وجاء تسلل المهاجمين عبر نفق حفروه تحت الحاجز الحدودي للوصول الى الموقع العسكري الامر الذي شدد التوتر على الحدود الى أعلى درجة منذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في سبتمبر أيلول بعد 38 عاما من الاحتلال.

وقال مسؤولون ان الزعماء الاسرائيليين أمروا الجيش بالاستعداد "لعمل عسكري عاجل"و"رد قاس" يشمل استهداف البنية الاساسية المدنية وربما توجيه ضربات تستهدف زعماء منتخبين للحكومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقالت القناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي ان مجلس الوزراء أجاز شن ضربة جوية ضد أهداف للمتشددين وبهجوم بري اسرائيلي على قطاع غزة. واضافت انه تم نقل تعزيزات عسكرية اسرائيلية الى حدود غزة.

ولكن مصدرا سياسيا اسرائيليا قال ان الوزراء الاسرائيليين قرروا وقف اي عمل فوري والسماح بيومين لاجراء محادثات من خلال القنوات الدبلوماسية في محاولة لاطلاق سراح الجندي.

وقال ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل قبل الاجتماع المغلق لمجلس الوزراء ان "هذا كان هجوما ارهابيا في غاية الخطورة من جانب حماس."

وأضاف " اسرائيل تعتبر السلطة الفلسطينية التي يقودها أبو مازن والحكومة الفلسطينية مسؤولة عن الحادث بكل ما يستتبعه."

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان رد اسرائيل "سيكون مؤلما."

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وجماعة اسلامية متشددة ولجان المقاومة الشعبية - ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن الهجوم باعتباره ردا على الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل في الاونة الاخيرة وقتلت 14 مدنيا فلسطينيا.

وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة دان جيلرمان لرويترز موضحا السبب وراء قرار اسرائيل الانتظار قبل الرد "الاولوية القصوى لاسرائيل هي الافراج عن هذا الجندي واعادته الى اسرته في اسرع وقت ممكن."

وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية عملية الخطف .

وقال مساعد ان عباس طلب من مسؤولي حماس أن يبذلوا ما في وسعهم للمساعدة في تأمين اطلاق سراح الجندي المخطوف.

وقال عباس في بيان ان هذا الهجوم خروج على الاجماع الوطني. ودعا المجتمع الدولي لمنع اسرائيل من استغلال الهجوم في شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان سبعة مسلحين أو ثمانية تسللوا من تحت الارض وانقسموا الى ثلاث مجموعات. هاجمت احداها ناقلة جنود مدرعة فارغة والثانية هاجمت دبابة بقنابل والثالثة أطلقت النار على موقع اخر.

وأضاف "ثم عادوا الى غزة... لدينا قتيلان وثلاثة مصابين وثمة جندي مفقود."

وتوغلت قوات اسرائيلية في قطاع غزة بحثا عن الجندي المفقود الذي قال الجيش انه خطف. ولم يصدر اعلان فوري من أي من جماعات النشطين التي شاركت في الهجوم بأنها تحتجز الجندي الاسرائيلي .

وقال دان حلوتس رئيس أركان الجيش الاسرائيلي في مؤتمر صحفي في وقت لاحق "على حد علمنا فالجندي على قيد الحياة."

وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية على موقعها على الانترنت ان مصادر دبلوماسية عربية تشارك في الجهود الرامية الى اطلاق سراح الجندي قالت انه بصحة طيبة.

وقال الجيش ان جنديين اخرين قتلا في الهجوم في حين قال النشطون ان مسلحين قتلا .

وكانت اخر مرة عرف فيها ان نشطين فلسطينيين خطفوا جنديا اسرائيليا كان في عام 1994. وقتل هذا الجندي خلال عملية انقاذ.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان الزعماء الاسرائيليين قرروا يوم الاحد تأجيل القيام برد عسكري على الهجوم الذي شنه نشطاء من قطاع غزة وقُتل فيه جنديان قائلين انهم سينتظرون لمدة يومين ان يُطلق النشطاء سراح جندي ثالث خطف.

وأضاف ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المُصَغر برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت أقر قائمة خطوات وأمر الجيش بوضع خطط للقيام "برد قاس" على هجوم يوم الاحد.

لكن المصدر أضاف ان أعضاء المجلس اتفقوا أيضا خلال الجلسة المغلقة على ان توقيت أي ضربات سيتقرر في وقت لاحق.

وقال "أمر الجيش بالاستعداد للتحرك" وسيعطى اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس الضوء الأخضر لذلك في التوقيت الذي يختارانه.

واضاف "الجهود ستنصب الآن على الإفراج عن الجندي المخطوف لكن سيكون هناك تحرك عسكري اذا لم يُطلق سراحه في غضون يومين."

وأشار الى ان اسرائيل ستعمل في هذه الفترة على إطلاق سراح الجندي من خلال القنوات الدبلوماسية.

وكالات


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 12:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32131.htm