خالد المداح -
مشعلي الحرائق وضرورة التوقف
مما لاشك فيه أن الإنسان يعيش في إطار اجتماعي يتوسع بالتدرج بحيث يبدأ بالأسرة الصغيرة وينتهي بالوطن الكبير إلا أن العديد من الناس قد أدمنوا إشعال حرائق الفتنة والتقليل من الآخرين ومنجزاتهم ابتداءً بالأسرة الصغيرة وانتهاءً بالوطن الكبير والحقيقة التي لا شك فيها أن مثل هؤلاء الأشخاص يعيشون في صراع مع أنفسهم بدرجة أساسية فضلاً عن غيره بحيث لا يروق لهم رؤية أي شيء إيجابي من حولهم إلا ويبدون بنقده والتشكيك فيه والنظر إليه من خلال النظارات السوداء فقط ، أي أنهم ينظرون دائماً وأبداً إلى نصف الكأس الفارغ .

وهؤلاء الأشخاص أو الأحزاب أو الجماعات يتقمصون العديد من الأدوار ويظهرون بالعديد من المظاهر لإخفاء سواد قلوبهم بحيث يصبون جم غضبهم وحقدهم على من حولهم من الأشخاص والمنجزات العظيمة والكبيرة على امتداد الوطن المعطاء .

والوصول إلى مجتمعات راقية جداً غير ممكن على الأقل في الوقت الحاضر مما يعني أن هناك قصور لا محالة في أي عمل أو منجز تحقق إلا أنه ومن باب الإنصاف الإشارة والحديث عن الجوانب الإيجابية والإشارة بموضوعية إلى جوانب القصور والإخفاق لتفادي ذلك في المستقبل وللوصول إلى حد معين من الكمال لأن الكمال التام لله وحده ؛ والحقيقة أن كلامي هذا يمكن إسقاطه على كل شخص ينتهج مثل هذا السلوك ( المشين ) في تعامله مع من حوله من أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو على جماعات أو أحزاب اتخذت من مبدأ إثارة البلبلة والفوضى شعاراً وسلوكاً عملياً يمارس كل لحظة ضد الوطن ومنجزاته وقيادته التاريخية مما يؤدي بهؤلاء إلى استخدام وسائل لا أخلاقية مثل الارتهان إلى جهات خارجية معادية أو الأخذ بمبدأ الاستقواء بالخارج على الداخل .

إذاً لا بد لمن أدمنوا الإساءة لأنفسهم أولاً ثم لمن حولهم ثم لهذا الوطن الكبير التوقف عن غمط الناس والوطن والتوقف عن إشعال حرائق الفتن وإثارة البلبلة كما دعاهم إلى ذلك فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله في وقت سابق لأن الوطن في الأخير هو ملك الجميع ، خاصةً أن مساعيهم تلك فشلت ولاقت الفشل الذريع
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32324.htm