المؤتمر نت - رئيس تحرير المؤتمرنت
عبدالله الحضرمي -
مؤشرات رئاسية
هناك مؤشرات يمكن اعتبارها مقياسا للتنافس القادم بين طرفين، المؤتمر الشعبي العام من جهة وأحزاب اللقاء المشترك من جهة أخرى .

لنأخذ على سبيل المثال الانتخابات التي جرت الأربعاء داخل قاعة المركز الثقافي لاقتراع نقيب للصحفيين . فبرغم إعلان ابرز المتنافسين ،نصر طه مصطفى واحمد الحاج عدم تمثيلهما لأي حزب ،إلا أن الانتخابات جرت على أساس انهما يمثلان اتجاهين سياسيين ،مصطفى ممثلا للحزب الحاكم والحاج عن المعارضة ، وقد جرى التصويت وفقا لهذا التمثيل ،وجاءت النتيجة حصول ممثل الحاكم على أغلبية كاسحة تلاه ممثل المعارضة الذي حصل على اقل من20في المائة من الأصوات .

الصورة بما اكتنفها من بهاء ديمقراطي يمكن اتخاذها معيارا لقياس التنافس الأكبر والمتمثل في الانتخابات الرئاسية القادمة ،فالمشترك يتأهب لخوض سباق قوي يسوده التطلع إلى التقدم على الحزب الحاكم فيما يستعد المؤتمر الشعبي العام إلى إلحاق الهزيمة بمنافسيه ولديه من التجارب ما يمده بالثقة الكافية لتحقيق هذه الخطوة .

امكانية المقاربة بين العمليتين متاحة حتى على مستوى المنافسين الصغار الذين دخلوا غمار المنافسة بصفة مستقلة ،وكما حاز المستقلون في انتخاب النقيب على اقل الأصوات نظرا لغياب الدعم الحزبي ،فان الشيء نفسه سيتكرر في انتخاب رئيس الجمهورية ،إذ سيحصل مرشح المؤتمر على الأغلبية الساحقة يليه مرشح المشترك بنسبة قدلا تصل إلى 20في المائة في افضل الظروف ليأتي بعد ذلك المرشحون المستقلون على اقل الأصوات .

سيقال بان هناك أشخاصا من خارج المؤتمر أدلوا بأصواتهم للنقيب الجديد .هذا صحيح! وهو ما سوف سيتكرر في انتخابات الرئاسة . فثمة أصوات كثيرة من داخل المشترك ستذهب لصالح مرشح المؤتمر ، ليس حبا في المؤتمر ولكن في مرشح المؤتمر الذي يحظى بشعبية متزايدة لدى الناخبين . ولان الأسباب تؤدي إلى النتائج فان الصحفيين الذين قرروا اختيار قيادي مؤتمري لرئاسة نقابتهم رغم انتمائهم إلي أحزاب منافسة قد برروا هذه الخطوة بالقول انهم اختاروا الشخص المناسب الذي سيحقق ما يتطلعون إليه ،. .ذات الأسباب والدوافع ستكون في متناول ناخبي مرشح المؤتمر علي عبد الله صالح من خارج حزبه.

الواقع يؤكد هذا الاستنتاج وفي الوقت نفسه يظل شيئا طبيعيا أن يتعب إعلام المشترك في تجميل مرشحه واستخدام كل معاجين الزينة بما في ذلك اللجوء إلى عمليات الشد والجراحات التجميلية .ورغم كل ذلك فقد بات لدى المواطن من الوعي ما يمكنه من تمييز الإعلانات التسويقية المضللة
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32827.htm