بقلم / عبدالعزيز الهياجم -
مرشح المؤتمر يراهن على المستقبل
وحدهم المرجفون فوجئوا بتدشين مرشح المؤتمر الشعبي العام الأخ علي عبدالله صالح حملته الانتخابية من محافظة صعدة، ووحدهم المأزومون الذين راهنوا على إذكاء ثار الفتن والفرقة والتناحر.

إذْ أنه وبتدشين حملته الانتخابية من محافظة صعدة أراد مرشح المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أن يكافئ هذه المحافظة البطلة التي دشنت حملة إعادة الوحدة اليمنية بأن تكون منطلق مسار يمن جديد ومستقبل أفضل.

ولا شك أن رسائل عدة أطلقها مرشح المؤتمر كانت عناوينها التنمية وتحسين معيشة المواطنين، وتعزيز روح التلاحم والتوحد والسلام والوئام والسكينة العامة.
فاللذين روجوا وأشاعوا وربطوا بين أحداث الفتنة التي شهدتها مران والرزامات إلى حرمان استثنائي لمحافظة صعدة من المشاريع التنموية والخدمية، وفرص العمل للشباب بدأ حديثه باستشراف آفاق المستقبل والسير معاً من أجل القضاء على الفقر والأمية وإيجاد فرص عمل للعاطلين. مشيراً إلى مؤتمر المانحين لدعم مسيرة التنمية في اليمن، وما قدمته اليمن من حزمة من المشاريع سيتم تمويلها بقيمة خمسة وأربعين مليار دولار.

والرقم (45) مليار دولار لا يكفي بحد ذاته للتأكيد على أن كل محافظات الجمهورية بحاجة إلى تأهيل وبنية تحتية ولو كان الأمر فقط يقتصر على صعدة كما أشاع المرجفون كانت اليمن والبلدان المانحة (الخليجية منها والأوروبية ) توقفت عند احتياجات محافظة صعدة التي لا تتجاوز ملياري دولار على أقصى حد.

والرسالة الهامة الأخرى التي أطلقها مرشح المؤتمر الشعبي العام في مهرجانه الانتخابي بصعدة جاءت عبر تأكيده على إزالة آثار ما خلفته حرب مران والرزامات، ودعوته للشباب الذين كانوا مع عبدالملك الحوثي وعبدالله الرزامي، ويحيى بدر الدين الحوثي أن يعودوا إلى بيوتهم آمنين مطمئنين يمارسوا حياتهم السياسية مثل غيرهم من المواطنين.

ودلالته على ذلك أن علي عبدالله صالح الذي بدأ مسيرته بأن مد يده بيضاء لكل الخصوم ومفتعلي الأزمات والفتن. داعياً إلى التسامح والحوار والتعايش في وئام وسلام.. لا زال على نهجه ومبادئه التي لا تتزعزع وأن العفو وإصلاح ذات البين والعمل على تضميد الجروح والتئام القلوب هو الشيء الثابت لديه، وأن المتغير فقط هو تلك الفتن والأزمات التي يشعلها جهاذبة العنف والفتنة.

وفي ذلك إشارة إلى أن العفو والتسامح سيضل في صدارة عناوين المرحلة القادمة، وبالتالي لا خوف على المستقبل ما دام سيدار بعقلية مكونها الحكمة ومرتكزها الحنكة.

وفي ذلك يدرك خصوم ومنافسو مرشح المؤتمر أنه كان بذلك طوال فترة حكمه يطفئ نار الفتنة كلما أشعلوها هم ولو كانت عقليتهم هي التي تحكم وتدير البلاد لكانت اليمن سباقة إلى النزاعات والصراعات والاقتتال قبل أي بلد آخر في المنطقة تشهد ساحته اليوم حروباً أهلية وطائفية وسياسية.

ولولا تلك الحكمة والحنكة والعفو والتسامح لأصبح مصطلح (يمننة) ليس المقصود به تأهيل الكوادر والكفاءات اليمنية وإحلالها محل العمالة الأجنبية والوافدة، وإنما أصبح مصطلحاً إقليمياً ودولياً يطلق على أي بلد يعيش حالة صراعات ونزاعات وحروب وأزمات.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 01:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34391.htm