المؤتمر نت/ د. ياسين الشيباني -
الدكتور الشيباني يكتب (بقبوله التحدَّي.. فاز الرئيس مُسبقاً)
بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستحسمها أصوات الناخبين وإرادة الشعب يوم العشرين من سبتمبر ، هناك نتيجة واحدة قد حُسمت مُسبقاً، هذه النتيجة يُسلِّم بها الجميع في داخل اليمن وخارجها، في السلطة أو في المعارضة، وهي أن علي عبدالله صالح قد فاز بامتياز بقبوله التحدي الديمقراطي، وقبوله مبدأ المنافسة المتكافئة والنزيهة والشريفة على منصب رئاسة الجمهورية.

وتكمن عظمة هذا الفوز في أن قبول الأخ الرئيس لهذا التحدي الصعب، يعكس ثقته الكبيرة بمستوى الوعي الذي وصل إليه الشعب اليمني، وكذا ثقته المطلقة بنفسه وبقيادته وبحزبه، وقبل ذلك كله ثقته بالجماهير اليمنية في طول البلاد وعرضها.

قبول التحدي الديمقراطي، ووضعه موضع التطبيق العملي وإجراء أول انتخابات رئاسية تنافسية نزيهة وشفافة وتحت سمع وبصر العالم كله، هو الفوز الحقيقي لهذا القائد الفذ، وإنجاز كبير وعملاق يُضاف إلى قائمة إنجازاته الوطنية التي دخل بها التاريخ من أوسع أبوابه.

إن كل إنسان منصف وموضوعي متابع للحياة السياسية في اليمن، يمكنه أن يقرر باطمئنان أن الأخ الرئيس قد أدى مسئولياته الوطنية نحو شعبه، وبلده بكفاءة وشجاعة واقتدار منذ أول يوم تحمل فيه أعباء المسئولية، وهو اليوم يتوِّج مسيرته القيادية في وضع الديمقراطية التي يتشرف بها الآخرون، ويتاجرون بها، موضع التطبيق العملي لأول مرة في تاريخ الشعب اليمني، بل في تاريخ المنطقة العربية كلها.

لهذا نقول للأخ الرئيس ولكل أبناء الشعب " ألف.. ألف مبروك" لقد فزنا جميعاً بقبولنا لهذا التحدي الكبير، وهذا الفوز يسجل للرئيس ولليمن ،ولليمنيين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، وهو فوز يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء.

هذا الفوز المظفَّر بقبول تحدي الديمقراطية والنزول إلى حلبة المنافسة الانتخابية والقبول بالاحتكام إلى إرادة الجماهير في انتخابات نزيهة وشفافة هو إنجاز حقيقي وكبير يضيفه الأخ الرئيس إلى قائمة إنجازاته العظيمة في قلوب اليمنيين جميعاً، والذين سيبادلونه الحب بالحب، والثقة بالثقاء، والوفاء بالوفاء.

وسيقولون له يوم العشرين من سبتمبر "نعم.. نعم.. نعم"، نعم لنواصل معاً مسيرة الوحدة والديمقراطية، والأمن والأمان، والخير والعطاء، نعم لمستقبل أفضل لليمن ولكل اليمنيين.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35008.htm