المؤتمر نت - >
فريد باعباد -
وأخيرآ ظهر العريس .. وتذوق المشترك المريس
لقد قال الشاعر :- إذا الشعب يومآاراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
وتذكرت الاغنيه الرائعة للرائع الفنان أيوب طارش والتي يقول فيها (مع بعض التصرف) لمن كل هذه القناديل تضوي لمن !؟
وما كل هذه المواويل تغنى لمن !؟ أهي لليمن أم للمؤتمن !؟

انه عرسا كبيرا للديمقراطية في اليمن. والعروس كانت هي اليمن طوال الأسابيع الماضية وكانت تنتظر قدوم العريس
لقد تهيأ لهذه العروس كل إشكال الحياة المدنية المتحضرة . والبسها أجمل زينه . وكانت الورود والفل والرياحين تفوح بروائحها من كل نواحي جسمها .

حتى أن الضيوف والمدعوين من عرب وأوربيين نسوا أنهم قد أتوا لحضور حفلة العرس وانتشروا في بقاع مختلفة من اليمن
مبهورين بما شاهدوا من كرنفالات وأهازيج والعاب شعبيه من شبوا ني ورقصة العدة والبرع والمزامير وغير ذلك .
الكل فرح بهذا العرس الديمقراطي . والكل شارك بهذه البهجة والمحبة . بل يكاد يكون من النوادر أن تأتي عجوز فوق الستين
في لحج الحوطه وتصر على مشاركة العروس عرسها . وبعد أن تم لها ذلك إصابتها رصاصة الفرح يرحمها الله.
إن المؤتمن على هذه العروس قد اخذ قراره قبل أشهر. وقال لأهل هذه العروس لقد آن الأوان إن تأخذ هذه الجوهرة الثمينة
حقها من الحياة وتعيش معززة مكرمه رافعة رأسها للسماء ولقد آن الأوان أن تشق طريقها بنفسها.وتعتمد على نفسها .
لقد نضج تفكيرها . وارتفع أزيرها . وعرفت مصيرها . وآن الأوان أن تختار هي أميرها. هكذا قال وهكذا قرر .

عجيب أمر هذا المؤتمن على هذه العروس . لقد قيل انه قد تزوجها وملكها للأبد. وقد سئل مرات ومرات .عن مدى صدق تلك الاشاعه ؟ وقد نفى ذلك مرات ومرات . لكن هكذا البشر يصدقون الاشاعه التي ينشرونها ولا ينفونها إلا باشا عه أخرى !
لقد أعلنها صاحبنا بحسن نية كلمة لارجعة فيها . وكان يريدها أن تعتمد على نفسها. وتشق طريقها بنفسها .

ونسي أو لم يرى أن الطريق الذي مهده لها لتسير قافلتها عليه بأمان لم يكتمل بعد. ولازالت هناك جحور تظهر منها احيانآ وحوش وحيوانات مفترسه تنتظر الفرصة لتفترس هذه العروس وسوف تتقطع اوصال اوصال .

طالبته العائلة أن يتراجع عن قراره فرفض. قدموا له احتجاجا على رفضه فرفض. لقد أوشكوا أن يشكوه لأنه لم يكمل العمل.
احتجت العائلة الكبيرة على إصراره . وأصروا عليه الايصر على الإصرار . وخرج الملايين إلى ساحة السبعين وكنت من ضمنهم نطالبه بالتراجع فسوف تكون عروستنا في خطر ولايمكن أن يتركها لهؤلاء قصيري الأفق متعطشي السلطة سوداويي التاريخ وكم قيل له أن نوايا سيئة على هذه العروس في الأفق . واخيرآ نزل عند طلب الجماهير الكبيرة ووافق أن يدخل في منافسه لكسب ود هذه العروس . وتقدم المتنافسون وكانوا خمسه .

وتم تحديد العشرين من سبتمبر لتقول العروس وأهلها من هو الذي يستحقها ومن الذي سيحافظ عليها وينقلها لتتبوأ مرتبة عاليه
لقد كان ماكان . وتقدم الذين يخطبون ودها.وقدموا برامجهم عنها ولها

وكنا نخاف عليها من أن يقوم جاهل يخطفها بعد أن قدم الكثير من الوعود والتزييف والتزوير والكذب والتضليل لها ولأهلها
لقد مرت هذه العروس بتجربة سابقه ولم ترى النور ورأت الظلام .ولم تتحسن الأمور بل اسودت وأظلمت وتجمدت الحياة
وجاء هذا الصالح الذي كنا نعرفه ويعرفنا . وأفصح عن برنامجه ووعد وحقيقة تعودنا منه إذا وعد أوفى.
وجاء يوم العشرين من سبتمبر وكل شارك في الانتخاب ليكون هو الفائز والظافر بها.

وبعد يومين أعلن عن الفائز عن العريس وهو الرئيس الذي كنا نراهن انه سيكسبها فهنيئا لنا هذا الرئيس العريس.
أما المغالطين والحاقدين والمأزومين فنقول لهم كفى مغالطه فقد قال الشعب رأيه وعرف الشعب طريقه .
لقد مارستم على الشعب ممارسة ممر وسه واذقتوهم كل أشكال المريس فقدحان أن تذوقوا من هذا المريس .
(( المريس )) كلمه حضرميه تعني الرز مخلوط بالماء لتنقيته وتنظيفه من الشوائب.
(( فلان يمرس لي )) يعني فلان يذقني أشكال التعب والمعاناة

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 03:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35229.htm