المؤتمر نت - ايرباص
المؤتمرنت -
العالم يحتاج لـ22,700 طائرة جديدة

أشار أحدث تقرير لتوقعات الأسواق العالمية الذي تصدره شركة ايرباص لصناعة الطائرات إلى أن الناقلات والجهات المشغلة للطائرات حول العالم ستحتاج إلى حوالي 22,700 طائرة جديدة للركاب والشحن قيمتها 2.6 تريليون دولار أمريكي بين عامي 2006 و2025. ويمثل هذا الرقم زيادة بنحو 5400 طائرة مقارنة بالتقرير السابق.

ومن الطائرات التي تم انتاجها مؤخراً، تتوقع ايرباص أن تحتاج الأسواق إلى حوالي 21,900 طائرة ركاب من الأنواع التي تتسع لأكثر من 100 مقعداً، وأن يبلغ معدل عدد الطائرات التي يجب تسليمها حوالي 1100 طائرة ركاب سنوياً، مقارنة بـ 800 طائرة قبل عامين. وتبرز هذه المعطيات من نمو المعدل السنوي في العوائد المتأتية من حركة سفر الركاب بالكيلومترات والتي ارتفعت بنسبة 4.8 في المائة، والتي تعني نمواً في حركة المسافرين بمقدار ضعفين ونصف تقريباً وزيادة في عدد الطائرات ضمن الأساطيل العاملة حول العالم بحوالي 14,600 طائرة.

وتوقع التقرير أن ترتفع حركة الشحن الجوي والتي يتم قياسها بالكيلومترات والأطنان بنسبة 6 في المائة سنوياً خلال نفس الفترة، مما يعني بروز الحاجة لتسليم 3580 طائرة شحن (معظمها من الطائرات التي يتم تحويلها من طائرات ركاب إلى طائرات شحن)، ومنها 800 طائرة – أو نسبة 22 في المائة – يتم تصميمها وتصنيعها أساساً كطائرات شحن.

ومن أهم المعطيات أن الفترة القادمة ستتميز بالطلب المتزايد على الطائرات ذات الاستهلاك الأقل للوقود للمساهمة في تخفيض النفقات التشغيلية من جهة، وفي التعامل بفعالية مع متطلبات حماية البيئة من جهة أخرى. ويشير التقرير إلى أن هذه المعطيات ستقود إلى رفع عدد الطائرات التي يتم استبدالها ليصل عددها إلى نحو 12 ألف طائرة.

وقال جون ليهي، الرئيس التنفيذي لشؤون العملاء في ايرباص: "سوف يتضاعف عدد طائرات الركاب خلال العشرين عاماً المقبلة. فمنذ عام 2000، ساهم دخول مشغلين جدد إلى الأسواق والنمو الاقتصادي القوي – وخاصة في الاقتصاديات الناشئة – في زيادة المقاعد المتوفرة بنحو 30 في المائة. وسوف تستمر هذه المؤشرات حيث يُتوقع أن تواصل منطقة آسيا – المحيط الهادي نموها لتستحوذ على ثلث السوق العالمية بحلول عام 2025".

وتوقع التقرير أن يزداد عدد الخطوط الطويلة عبر المحيط الهادي وأوروبا وآسيا وعبر المحيط الأطلسي بنسبة 60 في المائة، وسوف تشهد المدن التي تعتبر المراكز الرئيسية لعمليات النقل الجوي في العالم مضاعفة عملياتها تقريباً خلال العقد القادم. وستتمكن شركات الطيران من خلال استخدامها للطائرات الجديدة الأكبر حجماً من تعزيز امكانات الربح، إضافة إلى تحقيق التعامل الأمثل مع متطلبات حماية البيئة والمسائل المتعلقة بازدحام المطارات.

وفي قطاع الطائرات ذات الحجم الهائل، تتوقع ايرباص طلب 1660 طائرة قيمتها الاجمالية 503 مليار دولار أمريكي، أو 20 في المائة من قيمة المبيعات الاجمالية، ومن هذه الطائرات 1260 طائرة ركاب جديدة، ويتوقع التقرير أن يكون نصيب منطقة آسيا – المحيط الهادي نسبة 56 في المائة من ذلك العدد. ويوضح التقرير أن أهم 20 مطار من المطارات التي تعتبر المراكز الرئيسية لعمليات النقل الجوي في العالم ستشكل أكثر من ثلثي المحطات العالمية التي تخدمها الطائرات ذات الحجم الكبير جداً. وبالاضافة إلى ذلك، سيكون هنالك طلب على حوالي 400 طائرة التي تحمل أكثر من 120 طناً في فئة طائرات الشحن ذات الحجم الكبير جداً.

وسيتواصل الطلب بقوة على طائرات الركاب ذات الممرين حيث سيتم تسليم حوالي 5300 طائرة جديدة من هذا النوع خلال العقدين القادمين تبلغ قيمتها نحو 1,009 مليار دولار أمريكي. وستشكل نسبة 42 في المائة تقريباً من القيمة الاجمالية لطائرات الركاب التي يتم تسليمها للعملاء حول العالم. ويتوقع التقرير أن يكون الطلب الأعلى على الطائرات التي تتسع لـ 250 و300 مقعداً وأن يصل عدد تلك الطائرات إلى نحو 3750 طائرة. وتغطي ايرباص هذا القطاع بعائلة طائرات (A330/A340)، اضافة إلى عائلة طائرات (A350XWB) ذات الجسم العريض. وستحتاج الأسواق إلى 1550 طائرة أكبر من الطائرات ذات الممرين والتي تتسع لـ 300 – 450 مقعداً، وتلبي ايرباص متطلبات السوق من خلال طائرات (A340-600) الأكبر حجماً.

ويشير تقرير توقعات الأسواق العالمية إلى أن أكثر من 70 في المائة من العدد الاجمالي للطائرات التي تسلم خلال العشرين عاماً القادمة ستكون من طائرات الممر الواحد (100 – 220 مقعداً)، أي أكثر من 15300 طائرة أو 42 في المائة من قيمة طائرات الركاب التي تُسلم للعملاء حول العالم. وبينما سيكون الطلب الأعلى على طائرات الممر الواحد في أوروبا وأمريكا الشمالي، سيتضاعف حجم سوق شركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة في آسيا خمس مرات من 236 طائرة إلى 1300 طائرة بحلول عام 2025.

وأضاف ليهي: "يظهر التقرير أن الطيران يمثل قطاع النمو القوي، وأنه القطاع الحيوي لتطوير الاقتصاد العالمي. ومن خلال دورنا الرائد في تصنيع أحدث الطائرات ذات التقنيات الأكثر تقدماً في توفير الوقود وتخفيض الضجيج، نعمل بكل امكاناتنا للتعامل الأمثل مع متطلبات حماية البيئة".

الجدير بالذكر أن تقرير توقعات الأسواق العالمية الذي تصدره شركة ايرباص يمثل نتائج التحليلات الدقيقة للعناصر المؤثرة في صناعة النقل الجوي وتقدير متطلبات شركات الطيران خلال العشرين عاماً المقبلة. ويشمل تقرير عام 2006 وللمرة الأولى دول كومونويلث الدول المستقلة (دول الاتحاد السوفييتي السابق) وعدد من شركات الطيران الاقليمية التي أُضيفت إلى قائمة تضم أكثر من 400 ناقلة يغطيها التقرير.

تنتمي ايرباص للشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء (EADS).
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 06:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37343.htm