إنه موسم متعدد الفوائد. ففيما يتجه الذين أفرطو على أنفسهم لإحياء نهارات وليالي الشهر الكريم بالتعبد والتقرب إلى الله، يتجه فقراء ومتكسبون إلى استثمار مشاعر أثرياء تتفتح مرة كل عام. وبالطبع فإنه لاجناح إلا على الذين يتخذون من الفقراء مادة دعائية للتكسب، في استغلال سيء يشتمل الشهر الكريم وفاقة صائميه.
ورغم أن حملة استغلال ناشطة آناء الليل وأطراف النهار، فإنها تبلغ- من الانتهازية- أوجاً مريعاً في شهر أنزل فيه القران. فمنذ اليوم الأول دجّجت بيوت الله بعاهات تحترف الخطابة والتسول، والنتيجة حصد الأموال وتقديم باستخدام طوى الفقراء وأنين المرضى، ودموع اليتامى سبيلاً لسطو مقيت.
وفي السياق ذاته توجه العدسات لالتقاط الأفواه لحظة ابتلاع لقيمة مهنية تقدمها جمعية مشبوهة تدعي زوراً، أنها خيرية. وعلى الجدران تعرض صور أناس -في حملة تشهير- تعكس قدراً من الاستغلال لا سابق لها. ظاهرة التشهير أخذت تتصاعد أمام صمت حكومي مريب يماثل التواطؤ. إذْ أن الصور التي تلتقطها العدسات لأفواه الصائمين يجري استغلالها -على نطاق واسع- كمادة للتسول بهؤلاء خارجياً. بكلمة أدق التشهير بشعبٍ كامل.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3838.htm