إيران تضخ ملايين الدولارات الى لبنان ذكر تقرير استخباري وزع على كبار مسؤولي وزارة الخارجية الاسرائيلية وفي الخارج، أن «ايران قررت استثمار مئات ملايين الدولارات في اعادة البناء في لبنان، في محاولة لشراء قلب الجمهور وتعزيز حزب الله». وتحدث عن «تخوف متعاظم من حرب أهلية، تشق طريق العودة لسورية». وأفادت صحيفة «معاريف»، ان «التقدير الذي وضعته هيئة أمنية- سياسية حكومية، يفصل الوضع الحالي في لبنان ويحاول توقع مستقبل الدولة في الاشهر المقبلة». وكشف مصدر ديبلوماسي، أنه «يتبين من التقدير الاستخباري أن في الاشهر الخمسة الماضية منذ انتهاء الحرب، تمكنت طهران من ان تظهر كمخلصة للبنان، فيما تنثر عشرات ملايين الدولارات ووعود بمئات ملايين اخرى، مخصصة للترميم واعادة البناء لكل مجالات الحياة بعد الحرب». ويوضح التقرير انه «يوجد احتمال كبير في أن تؤدي هذه الاستثمارات، الى جانب استمرار الضغط السياسي والارهابي ضد الحكومة اللبنانية، وفي نهاية المطاف الى تآكل انجازات الحرب. الاستثمارات ستؤدي الى عدم تطبيق القرار 1701، وفي نهاية المطاف ستشق طريق سورية عائدة لسيطرة كاملة في لبنان». وحسب التقرير، فان «الايرانيين أقاموا شبكة سلطوية جديدة تسمى سلطة ترميم لبنان، تعمل على نمط منظمة مساعدات خارجية هدفها ترميم واعادة بناء المباني المتضررة ضمن امور اخرى، كنتيجة لقصف الجيش الاسرائيلي في الحرب». وذكرت «معاريف» ان «المساعدات الايرانية تتركز أيضا في مجال البنى التحتية للمواصلات، والتي في اطارها ستنفذ طهران أعمال ترميم بكلفة اجمالية تزيد على 150 مليون دولار. ويجري التخطيط ضمن امور اخرى لاشغال في نحو 400 طريق بلدي، أربعة طرق بين المدن الرئيسية، وثلاثة طرق بين المدن هامشية نسبيا. حتى الان استثمرت ايران 22 مليون دولار في الاشغال على الطرقات اللبنانية». وقدرت محافل سياسية في الخارجية، ان رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة «ليس معنيا بالاستثمارات الايرانية في بلاده بالحجم الحالي، بل ويتخذ نهجا شكاكا تجاه المساعدة السخية. ومع ذلك، فانه غير قادر على الاعتراض على الاستثمارات لان اللبنانيين يرون فيها مساعدة في اعادة بناء بلادهم». وكالات |