النفط إلى ما دون 66 دولاراً رغم التوتر في الخليج تراجعت أسعار النفط في البورصات الآسيوية الثلاثاء، إلى ما دون 66 دولاراً، تحت ضغط عمليات جني الأرباح التي دفعت الأسعار نزولاً رغم استمرار التوتر بمنطقة الخليج، على خلفية أزمة البحارة البريطانيين المحتجزين لدى إيران، وتصاعد العنف في نيجيريا، التي واصلت المجموعات المسلحة فيها خطف الأجانب العاملين في قطاع النفط. وقد أقفلت بورصة سنغافورة على 65.55 دولاراً لبرميل النفط الخام الخفيف تسليم مايو/أيار المقبل، وفقاً للتعاملات الإلكترونية عبر بورصة نيويورك، وذلك بتراجع 39 سنتاً. أما غالون وقود التدفئة فقد تراجع سعره سنتاً واحداً ليقفل على 1.852 دولاراً فيما تراجع سعر الغاز الطبيعي 6.1 سنتات لينهي تداولاته على 7.610 دولارات لكل ألف قدم مكعب وفقاً للأسوشيتد برس. علماً أن سعر البرميل في العقود الآجلة لم يكن يتجاوز 60 دولاراً قبل أسبوعين، عشية توقيف طهران للبحارة البريطانيين، وقد شهد سعره موجة ارتفاع ثابتة طوال الأيام الـ 15 الأخيرة وسط موجة من الشائعات والتوقعات السلبية. وعلق فيكتور شوم الخبير المالي في Purvin & Gertz السنغافورية على وصغ السوق قائلاً: "شهدت البورصات مواجهة (لا تقل حدة عن المواجهة الإيرانية البريطانية) حيث كان دعاة جني الأرباح يواجهون أصحاب التوقعات ... ففي نهاية المطاف قد نشهد تأرجحاً للأسعار لمصلحة هذا الطرف أو ذاك بحسب التطورات." وكان التجار قد فضلوا المجازفة والشراء بأسعار مرتفعة في الفترة الماضية، خشية أن يتسبب التوتر الحاصل في الخليج، حيث يمر 17 مليون برميل نفط يومياً، بقطع تدفق النفط، خاصة وأن وزراء نفط دول منظمة الأوبك قرروا عدم عن قرار تحديد سقف الإنتاج. وترافق ذلك مع ما أعلنته السلطات النيجيرية الاثنين، حول قيام مجموعة من المسلحين باختطاف اثنين من الأجانب العاملين في شركات النفط بدلتا النيجر، في جنوب نيجيريا. وكشفت السلطات أن المجموعة اختطفت الأجنبيين من مركز عملهما في إحدى الشركات بمقاطعة "بايلسا" الجنوبية، وهو أمر سبّب قلقاً في الأسواق حيث تعد نيجيريا أكبر دولة مصدرة للنفط في قارة أفريقيا. |
