المؤتمرنت - الحياة -
سماحة: زنوبيا تحية للمرأة العربيـــة الثائرة
حققت المغنية اللبنانية كارول سماحة في «زنوبيا» حلماً كبيراً طالما تحدثت عنه مع منصور الرحباني منذ بداية تعاونها الفني معه قبل عشر سنوات تقريباً.

كانت تقول له إنها تريد ان تكون بطلة مطلقة في إحدى مسرحياته، والبطلة المطلقة تعني شيئاً من صورة فيروز في المسرح الرحباني القديم. في «زنوبيا ملكة تدمر» وجدت كارول ضالتها المسرحية هذه، ووقفت ملكةً مطلقة. غير ان المشاعر والأفكار الكبيرة والغامضة التي انتابتها جعلتها في لحظة من لحظات التحدي تقول لمنصور، وقبل عرض المسرحية في دبي بأيام، وفي خضم التمارين النهائية: «أعدك بأنني سأجعلك ترى زنوبيا على المسرح أكبر وأجمل من تلك التي رسمتها في خيالك».

أعلنت كارول سماحة هذا الرأي في التلفزيون. ومــــع أنها أوضحت أن فكرتهــا، لا تنـــم عن مبالغة أو غرور، فإن كلامها أحدث نوعاً من الجدل حول ما إذا كانت البطولة المطلقة التي حصلت عليها يمكن ان تدفع بها إلى «مبارزة» مع منصور الرحباني حول شحصيــــة زنوبيــــا وتجسيدهــا وتحويلها إلى كيــــان من لحم ودم. وعلى رغم ان الرحباني لم يعلّق على رأي كارول فإن ثمة من أشار إلى انه يعتبر كلامها نوعاً من تحدّي الذات الفنية أكثر من تحدي المسرحية، وهذا في رأي منصور يضيف إلى المسرحية ولا يأخذ منها!

وكــارول أكملت رأيها في شخصية «زنوبيــا» كما تـــراه على المسرح، بالتطرق إلى الإطـــار الإنساني الذي تدل عليه تلك الشخصـــية، فأشارت إلى أن زنوبيا كانـــت «مئة امــــرأة فـــي امــــرأة واحدة» و «دور استفزازي للنساء»، معتبرة المسرحية «تحية إلى المرأة العربيـــة الثائرة»... التي تجسّد حالات متناقضة لكن متكاملة فيها «الانكسار والانتصار والفرح والغضب والعشق والأنانية» معاً.

وتذكر كارول سماحة باعتزاز ان منصور الرحباني قال لها عندما اتصل بها لإسناد دور «زنوبيا» إليها: «تقولين إنني لم أكتب لك نصاً يفشّ خلقك». خذي هذه زنوبيا».

المسرحية التي عرضت أخيراً في دبي سيكون لها طريق واسع إلى مسارح صيف لبنان
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43094.htm