رشيد النزيلي -
المغترب وربطه بمؤسسات الدولة
خطوة مهمة من وزارة المغتربين, والشئون الاجتماعية والخدمة المدنية والتي تهدف الي ربط المهاجر والمغترب بمؤسسة الدولة عن طريق المصالح المتبادلة
هذة الخطوة تحتاج إلي مزيد من الجهد وتحتاج الي اولويات ,فلا اعتقد ان الوزارات الثلاث بجميع هياكلها يتجاهلون موضوع الثقة بين المهاجر والمغترب من ناحية والدولة بمؤسساتها من ناحية اخري

لقد استطاع المرحوم الدكتور البشاري ان يجسد روح الهجرة والاغتراب ,في عديد من الاتجاهات منها الثقافية الاجتماعية الاقتصادية السياسية واستطاع في فترة وجيزة ان ينال ثقة المهاجرين والمغتربين عن طريق الموتمرات والندوات والنشرات وجعل من الوزرة كيان موحد. ولقد كانت الوزراة بتعاون الجميع على وشك الانتقال من مرحلة العطاء الي مرحلة الاستثمار واستطاع المرحوم لم جميع المثقفين وذي الخبرة في المجال الاغترابي والاستفادة منهم لجعل الهجرة والاغتراب اهم مصدر من مصادر الدخل القومي لليمن

نحن ندرك ان الوزارة في بداية طريقها الي الوصول الي قلوب المهاجرين والمغتربين , ولكن لابد ان تبنى علي اسس صحيحة , فطريقة المسح الميداني وإقامة الندوات وإرجاع الثقة اولآ هو أول الحلول , وما غير ذلك هي فقط خطوات من اجل إسقاط براة الذمة , كيف يمكن إيجاد مؤسسة فعالة لا تنتهي بزوال المنصب , وهذا هو دور الوزير الجديد, فا المهاجرين يبحثون اولآ عن بنية تحتية من المؤسساتية ومؤهلات الوزير جديرة بتنبني الفكرة ودعمها

كم نتمنى من وزارة المغتربين بالتعاون مع الجهات المختصة وقبل الخوض في عملية التبادل النفعي بين المهاجر والمغترب من جهة والحكومة من جهة أخري إشراك المغتربين والمهتمين في مؤتمر واضح علي غرار المؤتمرات السابقة وتحدد فيها الحقوق والوجبات التي تقع على المهاجر والمغترب
وهنا نؤكد ان البيانات الاحصائيه والرقمية تؤكد أن الدخل القومي لليمن يمكن ان يكون للمغتربين والمهاجرين دور كبير في تحسينه وقد يكون أفضل واكبر للميزانية العامة

اذا ما كانت هناك نية حقيقة في الاستفادة من المغتربين والمهاجرين بشرط الاستثمار وهنا لابد من تحديد برامج واضحة تهتم بجميع مراحل المهاجر و المغترب منذو خروجة من ارض الوطن واقامتة في موطن اغترابة الي حين عودته. فلقد أثبتت التجارب ان افضل الاستثمارات نجاحا وازدهاراً هو الاستثمار في بناء الإنسان

وإذا لم يكون هناك تخطيط بعيد المدى يتجاوز ما يرسله المهاجر والمغترب الي اسرتة سنضل نحرث في ماء راكد
وعلي ان يتم تكريم كل من اسهموا في تطوير الحركة الاغترابية من مال وجهد ووقت ليكونوا هم الاساس الذي يمكن الاستفادة من تجاربهم و ان يكون التقيم مبني علي مرتكزات حقيقية من بين اوساط أبناء الجالية بعيدا عن المهاترات الحزبية اوالتقيم المبني علي اعتبارت شخصية


*عضو المجلس العربي الامريكي
[email protected]

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 12:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43282.htm