المؤتمر نت - سفير اليمن في البحرين
السفير - علي عبدالله البجيري -
الوحدة إنتصار اليمنيين الاكبر
يحتفل الشعب اليمني ومعه أشقاؤه في مملكة البحرين وفي جميع البلدان العربية والإسلامية وأصدقاؤه بالعيد الوطني في ذكراه السابعة عشر لإعادة توحيد الوطن اليمني الغالي في يوم 22 مايو/ أيار 1990 المجيد، وتحتضن محافظة إب الاحتفالات الرسمية والشعبية والعروض الكرنفالية بهذه المناسبة العظيمة، كما يجرى الاحتفال بهذه المناسبة ليعم ربوع الوطن.
إن تحقيق الوحدة اليمنية مثل أكبر وأعظم انتصار ومكسب في حياة الشعب اليمني والوطن اليمني وكان ثمرة لنضالات أبنائه المخلصين وتتويجاً لثورتي 26 سبتمبر/ أيلول 1962 و14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963 المجيدتين.
ومنذ الوهلة الأولى لوضع أسس دولة الوحدة تم اختيار النهج الديمقراطي مساراً لا حياد عنه، حيث أصبح رديفاً وأساساً متيناً لترسيخ الوحدة اليمنية وفي ضوء ذلك النهج جرى استفتاء على الدستور الذي تضمن حق ممارسة الحريات العامة وإقامة الجمعيات والأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني وحرية الصحافة.
وشهد العام الماضي 2006 إجراء انتخابات رئاسية كان نتيجتها إعادة انتخاب فخامة علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية اليمنية لولاية جديدة، وانتخاب مجالس محلية، حيث لاقت هذه الانتخابات ارتياحاً محلياً ودولياً نتيجة للأجواء التي سادت الانتخابات من نزاهة وشفافية وبحضور مراقبين دوليين ومن منظمات المجتمع المدني.
إن هذا النهج سمح في إشراك القوى الحية في المجتمع ومؤسساته المدنية في رسم السياسات واتخاذ القرارات التي لها علاقة بحياة ومصير المجتمع الأمر الذي حظيت باحترام وتقدير المجتمع الدولي، وأصبحت بلادنا من دول الديمقراطيات الناشئة التي تحرص على حماية الحريات العامة واحترام القوانين الخاصة بحقوق الإنسان.
وفي إطار الخطط التنموية لدولة الوحدة فقد اعتبرت الإنسان اليمني هو هدف وغاية التنمية، وكرست ذلك بحسب الأولويات وقد انصب الاهتمام على إقامة البنية التحتية والأساسية للبلد والمجتمع ونشر التعليم ومراكز العناية الصحية والاهتمام بالمجال الزراعي والثروة السمكية باعتبارهما ركيزتين ارتبط بهما الإنسان اليمني واعتمد عليهما في نشاطه وتأمين معيشته إلى جانب الأنشطة الأخرى من تجارة وصناعة والاهتمام بالثروات البترولية والمعدنية، حيث يسهم الدخل من عائدات البترول بنسبة مهمة في عملية التنمية.
وفي هذه الفترة يجرى إقامة مشروع للغاز الطبيعي واستكمال منشآته الإنتاجية والتجميعية وإقامة شبكة أنابيب تربط المحافظات الجنوبية والوسطى بشبكة موحدة وبميناء جديد على البحر العربي (في محافظة شبوة) بغرض التصدير إلى الخارج.
ان الاقتصاد يشهد تحسناً ملحوظاً في أدائه كما يجرى تهيئة للمناخ الملائم لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية في عملية التنمية في اليمن، وخصوصاً أن ظروف وعوامل مشجعة للاستثمار متوافرة، ومنها توفير اليد العاملة اليمنية، واحتياجات السوق للكثير من المنتجات للاستهلاك المحلي، كما أن اليمن تزخر بمواقع أثرية وسياحية تستقطب اهتمام السياح الأجانب ومن دون شك فإن الاستثمار في المجال السياحي متاح ومطلوب، كما تستقطب الجزر اليمنية وأهمها جزيرة سقطرة اهتمام السياح والاستثمار فيها واعد ومشجع. وفي إطار النشاط الاستثماري جرى في هذا العام مؤتمر للمانحين في لندن بغرض تمويل خطط التنمية اليمنية، ولهذا الغرض عقد في أبريل/ نيسان بصنعاء مؤتمر لدراسة فرص الاستثمار، حيث شكلت هذه الفعاليات أهمية بالغة لتقدم وتطور العملية التنموية في بلادنا.
لقد تحققت إنجازات كثيرة في اليمن في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح وانعكست بشكل إيجابي لتشمل الوطن وحياة المواطن وامتد تأثيرها كذلك إلى ميدان السياسة الخارجية وعلاقات اليمن بالدول الشقيقة والصديقة.
إن الجمهورية اليمنية تقف مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الدولية وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على أرضه ووطنه واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في اختيار ممثليه.
كما أن الجمهورية اليمنية مع الحفاظ على وحدة العراق وإعادة الاستقرار فيه ودعم كل التوجهات الصادقة نحو إعادة بناء الدولة العراقية التي تلبي طموح وتطلعات الشعب العراقي في الحرية والديمقراطية.
تقوم الجمهورية اليمنية بواجبها تجاه الأطراف الصومالية بهدف حملهم على التفاوض لإعادة بناء الدولة على أساس من الوفاق الوطني بين جميع الأطراف السياسية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الصومال.
وتقف بلادنا إلى جانب جهود الحكومة السودانية في حوارها مع الجماعات المعارضة من أجل تحقيق الشراكة في إطار السودان الموحد على قاعدة التفاهم بين جميع أبناءه.
وتقف الجمهورية اليمنية مع الأشقاء في دعم القضايا العربية المصيرية ومساندة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحفظ السلام والأمن الدوليين.
كما تقف بلادنا مع المجتمع الدولي في مكافحة ظاهرة الإرهاب وتؤكد على أهمية تضافر الجهود لمكافحة هذه الآفة الخطيرة بعيداً عن المعايير المزدوجة.
أن الجمهورية اليمنية ترتبط بعلاقات تاريخية ووشائج أخوية متينة مع مملكة البحرين الشقيقة وتشهد تنامي في ظل القيادة الحكيمة لكل من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله اللذين يحرصان على تطويرها، كما يجري الاهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين من قبل رئيسي حكومتي البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ودولة الدكتور علي محمد مجور واللذين يتابعان الموضوعات المتعلقة بمجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف النواحي. كما يتم التنسيق والتشاور بشأن المواقف في إطار المنظمات الإقليمية والدولية ويجري التواصل حالياً من أجل التحضير لعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة اليمنية البحرينية.

* سفيراليمن في البحرين *نقلاً عن صحيفة الوقت البحرينية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 06:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44293.htm