في حفل تدشين تقرير التنمية العربية 2003م بصنعاء

المؤتمر نت-محمد الحيدري -
الدكتور الارياني يدعو الى إعادة تأسيس المجتمعات العربية، وفق أسس احترام الحقوق والحريات الإنسانية
شدد الدكتور عبدالكريم الإرياني – المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الامين العام للمؤتمر الشعبي العام في كلمته التي ألقاهااليوم في حفل تدشين تقرير التنمية الانسانية العربية2003م على أهمية تفعيل سياسات وبرامج التنمية في البلدان العربية ،وذلك لتخفيف من حدة الفقر، وتعزيز الأمن الإنساني، وتقديم سياسات متطورة لتسريع عجلة التنمية هذه البلدان .
وأضاف الارياني إن تقرير التنمية الإنسانية العربية الأول والثاني قد اتخذا نفس المسار وساهما في إضافات جديدة لتعزيز التنمية البشرية والأمن الإنساني.
مشيراً إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية، في خلق فرص عمل وتخفيق حدة الفقر.
موضحاً أن تقرير التنمية الإنسانية العربية الأول يبين بوضوح التحديات التي تواجه الدول العربية من حيث تقرير الحريات الشخصية، ومشاركة قاعدة عريضة من المواطنين في الشئون السياسية والاقتصادية، وعليه يتطلب تيار التنمية الإنسانية في الوطن العربي تجاوز هذه النواقص من خلال العمل على إعادة تأسيس المجتمعات العربية، وفق أسس احترام الحقوق والحريات الإنسانية، وتمكين المرأة العربية عبر إتاحة جميع الفرص الممكنة في بناء القدرات البشرية للإناث على قدم المساواة مع الذكور، وتكريس اكتساب المعرفة، وتوظيفها في بناء القدرات البشرية في جميع صنوف النشاط المجتمعي.
وأضاف: إن ما حققته المنطقة العربية من تحسن في مجال التنمية الإنسانية على مدى العقود الثلاثة ينبغي عدم إغفاله. فقد انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة بحوالي الثلثين، وتضاعفت نسبة الإلمام بالقراءة، والكتابة للبالغين عموماً بثلاثة أضعاف بين الاناث، كما تحسنت مستويات التغذية، وتخفيف الفقر بنسب كبيره.
من جهته اعتبر أحمد صوفان- نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي صدور التقرير الأول عن التنمية الإنسانية العربية للعام2002 بمثابة إعلان يبرر الحوار المتبادل بين صانعي الرأي من المفكرين الذين وصفوا التقرير من معلومات جزئية لكشف الوضع الراهن للمجتمع العربي، وإن التقرير جاء بمثابة صرخة قوية تدعو الى تفحص أمور حياتنا وإعلاناً لفرص أخيره تدعونا للحاق برحلة المستقبل.
وأضاف صوفان : اليوم وقد صدر التقرير الثاني عن التنمية الإنسانية العربية (2003) والذي يتضمن العديد من المقترحات الهادفة إلى تنوير صناع الرأي العربي، وصناع القرار، فإنه يستدعي المناقشة والحوار على مستوى كل قطر من الأقطار العربية.
من جهته قال السيد "جيمس روالي" الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن إن تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام (2003) م الذي يتضمن العديد من المقترحات الهادفة إلى تنوير صناع الرأي العربي، وصناع القرار فإنه يستدعي المناقشة والحوار على مستوى كل قطر من الأقطار العربية.
هذا وقد ركز تقرير التنمية المبشرية العربية (2003) الذي قام بإعداده (40) باحثاً عربياً، وراجعه (30) مستشاراً، على الوضع الراهن في كل من العراق، وفلسطين، وكذا قضايا الإرهاب، والأوضاع السياسية، والثقافية ، والعسكرية، والاجتماعية في البلدان العربية.
وأكد التقرير الذي يشارك في تمويله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خطورة استخدام الحرب على الإرهاب كذريعة للقمع ومبرراً واهياً للسلطات السياسية لكبح الحريات.
وانتقد التقرير تحديد تعريف الإرهاب، في الميثاق العربي لمكافحة الإرهاب؛ حيث أنه يساء استخدامه.
وأعتبر التقرير أن تحرر الشعب العراقي من الغزو أمراً لا بد منه، كما أدان التقرير إعادة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، محذراً من تدني مستوى الانتاج الفكري العربي للكتاب.
وأشار التقرير في احصائية أن ثمة (270) مليون نسمة يقطنون في 22 بلداً عربياً في ظل مستوى محدود للغاية لتوزيع الكتاب العربي بمتوسط (5) ألف نسخة، تباع سنوياً للكتاب الواحد بالنسبة للكتب العامة، وتتراوح الكمية بين ألف إلى (3) ألف نسخة للكتب الروائية والمجموعات القصصية.
موضحا أن البلدان العربية أنتجت مجتمعة (5600) كتاب فقط في عام (1991) بالمقارنة مع (102) ألف كتاب في أمريكا الشمالية و (42) ألف في أمريكا اللاتينية، ودول الكاريبي ،موعزأ هذا التدني إلى الإجراءات البيروقراطية التي تفرض على الناشرين، والمفكرين من يزيد من نسبة الأمية فيها.
ودعا تقرير التنمية العربية الىضرورة تعريب التعليم العالي وذلك لتنمية القدرات الفكرية،والإبداعية.
كما تطرق التقرير إلى مشكلة هجرة العقول العربية، واعتبرها من أهم معالم التدني الفكري ،حيث أن هناك أكثر من (15) ألف طبيب عربي غادر إلى أوروبا بين عامي 1998- 2000.
واختتم التقرير بالدعوة إلى ضرورة تعزيز حرية الرأي والتعبير، وتحسين مستوى التعليم، وتعزيز القدرات البحثية المجتمعية المعرفية، وتطوير مستوى الإنتاج المعرفي، بما يتناسب مع الظروف في جميع الأصعدة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 02:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/4571.htm