المؤتمر نت - سمير رشاد اليوسفي
بقلم/ سمير رشاد اليوسفي -
غبارحول الإرياني ؟!
اعتدنا ـ في اليمن ـ على سماع أصوات الموتورين والحاقدين والسفهاء عقب كل إنجاز، نحققه، أو أزمة نتجاوزها، أو فتنة ننتصر فيها لصوت الحكمة وداعي الخير والتسامح والسلام..
بل إن هذه الأصوات السفيهة الوقحة صارت تبعث في نفوسنا المزيد من الغبطة والبهجة والسرور، لأنها تعني، فيما تعني، أننا نسير في الاتجاه الصحيح، والنهج القويم، بقيادة حكيمة راشدة، نحو يمن جديد.. ومستقبل أفضل.
- من الطبيعي أن يختلف الناس وتتباين آراؤهم إزاء العديد من القضايا، وأن يعبروا عن هذا التباين والاختلاف بالوسائل الإنسانية، التي تجبر الجميع على احترامهم، حتى وإن اختلفوا معهم في الآراء والاتجاهات، طالما بقيت حبال الود ممدودة.. الاّ أن غير الطبيعي هو أن يتحول الخلاف إلى تنابز سفيه وخصام وقح، وألفاظ مستقاة من أفواه السفهاء والآراذل والسوقة.. والتي يربأ الشرفاء بأنفسهم عن الانجرار معها أو الرد عليها..فلا مناص إذن من إيثار السكوت كي لا يقعوا في الإثم نفسه، وينزلوا بأنفسهم إلى مستوى لايليق بهم، وبمكانتهم وسمعتهم، التي اكتسبوها بالنضال والتضحية والعمل تحت قيادة الرئيس/علي عبدالله صالح، في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز التجربة الديمقراطية.. والسير بقافلة اليمن الموحد صوب الغد المشرق.. الأكثر ديمقراطية، وأمناً وتنمية.
ولا يتوقع هؤلاء الوطنيون أن يتعامل معهم كافة الخلق بما يستحقونه من الإجلال والتقدير، وإلّا خلت الأمم والمجتمعات من المنحرفين والشواذ والمشوهين أخلاقياً ونفسياً، وتحول جميع الخلق إلى »ملائكة«، وذلك هو المستحيل ذاته، لأن الله عز وجل، الذي خلق الملائكة ، واختصهم بالطهر والنقاء وجعل الرجس من صفات الشياطين، خلق بني آدم بصفات وشمائل قد تصل بهم ـ إن أحسنوا إلى مراتب الملائكة، أو تهبط بهم ـ إن أساءوا إلى حضيض الشيطان.
- ومن السنن الطبيعية ان لايجتمع كافة الخلق على حب مخلوق.. ولا حتى الإيمان بـ »الخالق« ،وكما يقول الفقهاء :إن نصف الناس أعداء لمن عدل ! .. وربما يحظى المنافقون والمدلسون أحياناً بالرضا والإعجاب لتقلب وجوههم واحتيالهم.. إلّا أن ذلك لايدوم .
- إن القامات العظيمة والهامات الشامخة ، هي التي يحاول السفهاء والآراذل التطاول عليها وإثارة الغبار حولها، والنيل منها، ظناً منهم أنهم يسيئون بذلك للقيم والأفكار التي يؤمن بها أولئك الكبار، أو للقيادات التي يعملون معها وفي ظلها، والحق أن غبار هؤلاء يرتد عليهم ولايصيب سوى وجوههم..
- وفي ذلك فلكم كان الدكتور/عبدالكريم الإرياني ـ المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ،ونائبه الثاني في رئاسة المؤتمر ورئيس الوزراء الأسبق ـ رائعاً وموفقاً في تجاهله يوم أمس في قناة (الجزيرة مباشر) لمن حاولوا إثارة الغبار حوله، وذلك إدراكاً منه أنهم ليسوا أكثر من مخلفات »عفنة« للمستعمرين والانفصاليين والإماميين والحوثيين ،ولا جامع لهم غير أنهم مطايا لمن يستأجرهم ويدفع لهم.. شأنهم شأن السفهاء والدواشن .. مع فارق بسيط أن »دواشن« الجزيرة .. تخفوا وراء أسماء مستعارة لأسباب قد يكون من بينها أنهم ليسوا يمنيين، ومدفوعون من جهات يسوءها صالح اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 10:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45851.htm