لدراسة تطوير التعاون الاقتصادي والفني والتجاري

المؤتمر نت ــ عبد الودود الغيلي -
الدورة السادسة للجنة اليمنية الصينية تجتمع الاثنين القادم
تشهد العاصمة صنعاء منتصف الشهر الجاري اجتماعات الدورة السادسة للجنة اليمنية الصينية المشتركة ، والتي تأتي في إطار جهود البلدين الصديقين لتعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بينهما منذ سبعة وأربعين عاما.
ويعتبر تطوير التعاون الاقتصادي والفني والتجاري بين البلدين الصديقين من أهم المواضيع التي سيتم تدارسها خلال هذه الدوره ، كونها أهم المجالات التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين .
تعد جمهورية الصين الشعبية من أهم الشركاء التجاريين للجمهورية اليمنية حيث شهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث يصل حجم التبادل التجاري بينهما الى 700 مليون دولار سنويا و تستورد الصين ما قيمته 500 مليون دولار من المنتجات والسلع اليمنية وفى مقدمتها النفط وهى تعتبر اكبر مشترى للنفط اليمنى و خلال الفترة من 98 - 2001م ، حيث ارتفعت قيمة الصادرات اليمنية إلى الصين، إلى 197ر125 مليار ريال خلال العام 2000 مقارنة بـ 737ر50 مليار ريال في عام 98 م لتشكل ما نسبته 14ر20 % من إجمالي قيمة الصادرات اليمنية للخارج ، فيما شهدت الواردات اليمنية من الصين تنامياً مطرداً خلال نفس الفترة، و بلغت قيمة الواردات خلال العام 2001 نحو 397ر30 مليار ريال 93ر5 % من إجمالي الواردات اليمنية من دول جنوب شرقي آسيا/الآسيان/.
ومن أهم السلع المصدرة إلى الصين النفط الخام/ ويحتل مركزاً متقدما بين هذه الصادرات/، الأسماك بأنواعها، ونفايات الألمنيوم وفضلات الأسماك.
تتضح صور التعاون بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية في العديد من المجالات المتمثلة في المشاركة الصينية في بناء المصانع اليمنية وإقامة الجسور وإنشاء العديد من المستشفيات والورش، و السدود والطرقات وحفر الآبار و العمل على صيانتها كما قدمت جمهورية الصين الشعبية، مجموعة كبيرة من الهبات والمساعدات تمثلت في بناء مستشفى الثورة العام بتعز، والمدرسة الفنية بصنعاء، وبناء جسر الصداقة بصنعاء، فضلاً عن تقديم أجهزة ومعدات وكمبيوترات كما تمثلت مساعدات الصين الثقافية والفنية لليمن، في قدوم العديد من البعثات الطبية للعمل في محافظات صنعاء، عدن، الحديدة، مأرب، حضرموت وأبين، وخبراء للعمل في مصنعي صنعاء وعدن للغزل والنسيج ومصنع عصر الزيوت، التي أنشئت أساساً بخبرات صينية ، كما تمثلت أيضاً في قدوم بعثات تدريبية لتدريب مدرسي المدرسة الفنية بصنعاء وتقديم المنح الدراسية لطلابه ، ومشروع الإرشاد الفني لمعدات حلج القطن، ومشروع صيانة طريق صنعاء/ الحديدة، الذي يمثل باكورة التعاون اليمني الصيني في خمسينات القرن الماضي، وكذا في مساعدات فنية لمصلحة الطرق والجسور، فضلاً عن قدوم المدربين الرياضيين في الألعاب الرياضية، ومنها السلة والطائرة والطاولة، وتقديم مجموعة من الآلات والمعدات الموسيقية لمعهد الفنون الجميلة بعدن .
وخلال مسيرة التعاون بين اليمن والصين فقد شهدت مسيرة علاقاتهما الثنائية /79/ من الاتفاقيات والمحاضر والبروتوكولات، ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، شملت كافة مجالات التعاون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 10:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/4739.htm