المؤتمر نت -

عبد الله الصعفاني -
السلاح ممنوع.. لماذا التظاهر..؟
هل منع السلاح في المدن يحتاج إلى التظاهر..؟ الجواب يقود إلى سؤال.. وهل نحن مقتنعون أن التمنطق بالسلاح في المدن مظهر غير حضاري ومضمون متخلف يقود إلى كوارث؟!
ـ بعض أشكال التظاهر ليست أكثر من طحن للطحين.. ليست سوى تعطيل للشارع، هدر للأوقات..
أجزم بالاعتقاد أن بعض من يتظاهر ضد السلاح يمتلك سلاحاً؛ ولهذا فالمطلوب فقط أن نحترم قرار المنع.. لا نخرج إلى الشارع ولا ندخل إلى المدن بالبنادق أو المسدسات وحينها سنكون طبقنا قرار المنع دون هتاف أو ضجيج أو تعطيل لحركة المرور..

ـ لا يحتاج قرار المنع «للشرعية» بالتظاهر.. ولا تحتاج وزارة الداخلية لمن يضغط عليها حتى تقوم هي بتشكيل ضغط على أنصار المظاهر المسلحة.. فالسلاح في أيدي الناس في المدن أكثر خطراً وتأثيراً على السلامة العامة؛ لأن المدن تجمع، ومن يرتكب عملية قتل أو يستخدم السلاح للقيام بجريمة خطف أو سرقة ؛يهرب فلا يتعرف عليه الموجودون عند الحادث..
ـ ولهذا تكررت جرائم يقوم بها غرماء من الريف مستخدمين المدينة مسرحاً دون أن يشهد عليهم أحد..

صار الراغب في الثأر يقتنص هدفه في المدينة مع أن الطرفين يقطنان الريف.. الكلاشينكوف على المنكب والمسدس على الخصر يثيران العداونية، يشجعان على اغتصاب حقوق الغير.. السلاح يساعد الشيطان على تحقيق أغراضه بواسطة ضعاف يستسلمون للنفس الأمارة بالسوء.

ـ كل شيء حولنا يبرر للأجهزة الأمنية أن تنفد قرار المنع برؤوس مرفوعة وأسباب وجيهة وبحزم يستمد قوته من المصلحة العامة وواجب تكريس الأمن وهي مبررات أكبر من أية مظاهرات.. خاصة بعد أن صارت بعض المظاهرات مجرد أشكال لا تعبر عن الحقوق بقدر ما تهيىء لممارسات سياسية تتجاوز الشعار المرفوع إلى أمور أخرى في نفوس يعقوبي زمن الفوضى البناءة على الطريقة الأمريكية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 05:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/48480.htm