المؤتمر نت - حرب الثوم
الشرق الاوسط -
اندلاع «حرب الثوم» بين أميركا والصين
افادت تقارير بأن صادرات الثوم من الصين الى اميركا انخفضت بنسبة اربعين في المائة خلال الشهر الماضي، بالمقارنة مع زيادة نسبتها 60 في المائة خلال النصف الاول من السنة. وذكر ان السبب هو ضغوط من الحكومة الاميركية على حكومة الصين للتأكد من سلامة الثوم الذي يُصدرُ الى اميركا.
وقال يانغ شينمينغ، مسؤول في شركة «هونغشانغ» للخضر والفاكهة في بكين «يشكل هذا حملا ثقيلا علينا لكن لا يوجد أمامنا أي خيار، ولا بد ان نتشدد مع مزارعينا». وقال ان «جيوشا» من المفتشين والمراقبين ارسلت الى المزارع لمراقبة حصاد وتعبئة الثوم المعد للتصدير. وقال ان الصين أكبر مُصَدِّر للثوم في العالم. وتصدر 80 في المائة منه إلى اميركا.

وينافس ثوم الصين ثوم المزارعين الاميركيين، اذ يبلغ سعره نصف سعر الثوم الصيني.

ورفض يانغ ان يقول إن موضوع الثوم جزء من حملة اميركية ضد الصين، وخاصة ضد صادرات الصين الى اميركا، والتي حققت فائضا في ميزان الصين التجاري مع اميركا، وصل الى اكثر من 200 مليار دولار في السنة الماضية.

وهكذا اندلعت مشكلة الثوم بين البلدين، بينما تستمر مشكلة العاب الاطفال. وكان نائب مدير شركة «ماتيل» الاميركية اكبر شركة لعب اطفال في العالم، قد زار الصين واعتذر، يوم الجمعة، للمسؤولين هناك. واصدر بيانا أعفى الصين من مسؤولية استرجاع 21 مليون لعبة خلال شهور الصيف. واعترفت شركة «ماتيل» ان الخلل كان في تصميمات الالعاب، وهي تصميمات ترسلها الشركة الى المصانع الصينية. واشادت امس الصحف في في الصين، باعتذار شركة «ماتيل». ونشرت على صفحاتها الاولى صورة اجتماع نائب رئيس الشركة مع مسؤول مراقبة المصانع الصينية.

وقالت جريدة «غوانتزو»: «جاء اعتذار الشركة الاميركية متأخرا. لكن، في الاقل، اكدت الشركة ان ظلما وقع على الصين في موضوع ألعاب الاطفال». واضافت الصحيفة «الوقت مبكر لنقول اننا سعداء». ويوضح هذا غضب الصينيين، ليس فقط على الحكومة الاميركية، واعضاء الكونغرس الذين انتقدوا الصين في موضوع لعب الاطفال، ولكن، ايضا، على الشركات الاميركية التي تستفيد من العمالة الرخيصة في الصين.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/49299.htm