المؤتمر نت -
يحيى علي نوري -
المنظمات هل تحقق ما عجزت عنه الأحزاب؟!
يحرص الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على إيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية بالمنظمات المدنية والإبداعية، وهو اهتمام يعكس إيمانه العميق بأهمية دور هذه المنظمات في تعزيز توجهات الوطن باتجاه المستقبل الأفضل، من خلال مشاركتها الفاعلة –أي المنظمات- في مناقشة مختلف قضايا الشأن الوطني وفي إطار الالتزام بالمسئولية الوطنية والمهنية.

ولا ريب أن دعوة القيادة السياسية لمختلف هذه المنظمات إلى إجراء مناقشات مسئولة حول قضايا الشأن السياسي والمؤسسي، قد وضعت هذه المنظمات أمام فرصة ثمينة ينبغي لها أن تؤكد قدرتها على المشاركة في إثراء كافة هذه القضايا بالصورة التي تنتصر من خلالها للمصلحة الوطنية، وفي إطار من المهنية المجردة تماماً من أية ولاءات حزبية ضيقة، بحيث يُفاد من حراكها في رسم التوجهات المستقبلية التي أعدتها لها القيادة السياسية، والعديد من الأجندة الوطنية والتي تمثل ملفات حقيقية للوطن، يتعامل من خلالها مع تحديات المستقبل.

ونثق تماماً بأن مشاركة هذه المنظمات في مناقشة مختلف قضايا الشأن الوطني سيكون إضافة مهمة للتوجهات الراهنة، وبصورة تجعلها قادرة على تجاوز مواقف ومشاريع الأحزاب التي ما زالت للأسف الشديد مواقف أسيرة للتعصبات والرؤى الحزبية الضيقة، ومنتصرة للمصالح الذاتية على حساب المصالح الوطنية.

وإن شاء الله تحفل الأيام القادمة ببرامج وأنشطة وفعاليات رائدة لهذه المنظمات، حول مختلف قضايا الوطن ، وأن تجسد على الواقع كمدارس حقيقية للممارسة الديمقراطية القادرة على ملامسة قضايا الوطن، بل والغوص المقتدر في مختلف قضاياها والخروج برؤى معالجات نابعة تفيد التجربة وتعزز من التوجهات الوطنية والتاريخية للقيادة السياسية التي تتطلع اليوم بثقة واقتدار عاليين إلى إدارة حراك وطني شامل يرسم ملامح اليمن الجديد المرتكز المستفيد تماما على كافة تجارب الآخرين الناجحة والمستفيد من تجاربه الناجحة، وحقائق تاريخه القديم والمعاصر، واستلهام العبر من كل ذلك، حتى يبلغ شعبنا كل أهدافه وتطلعاته الحضارية والإنسانية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 01:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/49382.htm