المؤتمر نت -
المؤتمرنت -وكالات -
دراستان: التمرينات تحد من اثار قصور القلب
قال باحثون انهم وجدوا أن التمرينات اليومية ساعدت في الحد من بعض اثار قصور القلب حيث زادت من نمو خلايا عضلية وأوعية دموية جديدة والتي غالبا ما تصاب بالضعف عند من يعانون من المرض.

وقصور القلب الاحتقاني هو حالة مزمنة لا يستطيع القلب فيها ضخ الدم بكفاءة الى أعضاء الجسم. ويمكن أن تنتج عن عدة أسباب منها انسداد الشرايين والازمة القلبية وارتفاع ضغط الدم.

وذكر الباحثون في اجتماع لجمعية القلب الامريكية في مدينة أورلاندو بفلوريدا يوم الاربعاء أن الاشخاص الذين يعانون من قصور القلب غالبا ما يجدون صعوبة في ممارسة التمرينات لكن النتيجة قد تستحق العناء.

وقال الدكتور أكسل لينكه من جامعة لايبزيج بألمانيا في بيان "اذا كنت تعاني من قصور بالقلب فان التمرينات يمكن أن تحسن حالتك الصحية وتزيد قدرتك على التمرين وتحد من أنماط الضرر الذي يلحق بالعضلات والتي يكثر حدوثها في قصور القلب."

ونظر لينكه في اثار التمرينات على قصور القلب في دراستين مختلفتين.

في احدى الدراستين اختبر فريقه ما اذا كانت التمرينات تستطيع تنشيط نوع من الخلايا الاولية المسؤولة عن تكوين الخلايا اللازمة لترميم العضلات.

وشملت الدراسة خمسين رجلا يعانون من قصور شديد بالقلب كان لديهم حوالي نصف العدد الطبيعي من هذه الخلايا في عضلاتهم.

وقام نصف هذه المجموعة بركوب دراجة مثبتة في مكانها لمدة 30 دقيقة يوميا في حين ظل النصف الاخر بدون نشاط نسبيا.

وبعد مرور ستة أشهر تبين عدم وجود زيادة في عدد الخلايا الاولية عند المجموعة غير النشطة بينما شهدت المجموعة التي مارست التمرينات زيادة بنسبة 166 بالمئة. كما وجد الباحثون أيضا زيادة بستة أمثال في تكون الخلايا المرممة للعضلات.

وقال لينكه "مع التمرينات أصبح عدد الخلايا الاولية طبيعيا تقريبا وبدأت الخلايا تنقسم مجددا وبدأت تتمايز الى ميوسايت (خلايا عضلية) وهذا بالتحديد ما يحتاجه مرضى قصور القلب .. استبدال الخلايا العضلية."

وأضاف أن الاشخاص في المجموعة التي مارست التمرينات أصبحوا قادرين على ممارستها لمدة أطول بنسبة 20 بالمئة كما أنهم شعروا بحالة أفضل أيضا.

ورأى لينكه أثرا مماثلا في دراسة صغيرة للخلايا الاولية التي تنتج أوعية دموية.

فقد شهد الرجال الذين شملهم برنامج للتمارين لمدة 12 أسبوعا تحسنا بنسبة 47 بالمئة في عدد الخلايا الاوليةالتي تجري في مجرى الدم وزيادة بنسبة 199 بالمئة في عدد الخلايا الاولية التي بدأت تنضج الى خلايا بطانية وهي التي تصنع البطانة الموجودة في الاوعية الدموية.

وقال الدكتور لينكه ان "هذه الدراسات تظهر أن الفوائد تنتج من عمليتي إعادة توليد الخلايا العضلية وتكون الاوعية الدموية."

وأضاف أنه من غير الواضح ان كانت التمرينات تدعم تغييرات مشابهة في عضلات القلب المتضررة وهي غالبا السبب وراء قصور القلب.

ويعاني أكثر من خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة من قصور القلب وفقا لبيانات المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها.

ويتم تشخيص نحو 550 ألف حالة جديدة بقصور القلب سنويا ويموت أكثر من 287 ألف شخص في الولايات المتحدة بسببه كل عام
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/50754.htm