المؤتمر نت - مزرعة قات

المؤتمر نت : عماد طاهر -
أخصائيون يحذرون : زراعة القات تهدد الموارد المائية في اليمن
حذر أخصائيون ومسئولون من أن زراعة القات في اليمن تشكل تهديداً حقيقياً لموارد البلاد المائية.

وقدرت الهيئة العامة للموارد المائية إجمالي موارد المياه العذبة المتجددة ـ(2،500) مليون متر مكعب في السنة منها 1،500 مليون متر مكعب المياه السطحية و(1،000 ) مليون متر مكعب المياه الجوفية .

ويقول رئيس هيئة البحوث الزراعية في وزارة الزراعة إن (900 ) مليون متر مكعب من المياه الجوفية تستخدم سنوياً لري القات وان القات يستنزف المياه الجوفية بكميات كبيرة وان الطلب على المياه يزيد لان الناس بحاجة إلى المياه.

سبعه ملايين (مخزًن )في اليمن .

وقدرت جمعية مكافحة أضرار القات وهي منظمة غير حكومية عدد الأشخاص الذين يمضغون القات في اليمن بحوالي سبعة ملايين شخص معظمهم من الرجال ،حسب تصريح المهندس عادل الشجاع رئيس الجمعية التي أجرت مسحاً أولياً في عام م2006 ووجدت أن أشجار القات تقدر بحوالي( 40 ) مليون شجرة لكن العدد الفعلي قد يكون أكثر.

ويقول :إن المزارعين يقومون بحصد شجرة القات من ثلاث إلى أربع مرات في السنة لان أشجار القات لاتحتاج إلى الكثير من المياه بالمقارنة مع المحاصيل الأخرى ولكن مزارعي القات يسقونه بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه من المياه .

وتزيد زراعة القات بنسبة (12 %) سنوياً ففي عام 1997م خصصت (80،000 )هكتار من الأراضي لأشجار القات ،وفي عام 2000 وصلت إلى (103،000) هكتار بينما بلغت في عام 2005 حوالي( 933،123) هكتار سقي منها (18) في المائة منها بـ(733) مليون متر مكعب من المياه الجوفية .

ويقول الصبري من وزارة الزراعة إنه إذا استخدمت تقنيات الري الحديثة لري حقول القات ستحفظ ما يعادل (20-30%) من المياه وهذا يعادل (183) مليون متر مكعب من المياه ، ووفقاً للصبري فإن زراعة القات في محافظة صنعاء تغطي ما يصل إلى (22.000) هكتار وتستخدم ما يصل إلى (160) مليون متر مكعب من المياه سنوياً .

وإذا كانت تستخدم تقنيات الري الحديثة في ري القات فإنها ستحافظ على ما يعادل (40%) من المياه.

وهذه المياه المحفوظة تساوي الكمية المستخدمة سنوياً من قبل المقيمين في محافظة صنعاء.

مع ذلك تسقى أشجار القات بالطريقة التقليدية حيث تغرق حقول القات وبهذه الطريقة تفقد الكثير من المياه .

وهذا لأن المزارعين يأتون بالمياه من الآبار وذلك عبر قنوات حتى تصل إلى المزرعة و المياه المأخوذة من الآبار لا تصل بشكل كامل إلى الحقول، أيضاً عندما يكون مجرى الماء من الأحجار فإن كمية كبيرة من المياه تهدر قبل أن تصل إلى شجرة القات ونادراً ما يستخدم المزارعون تقنيات الري الحديثة .

يقول الصبري إن وزارة الزراعة تدعم المزارعين ببناء السدود لتقوم بتقسيم مياهه للمحاصيل الزراعية كالفواكه والخضروات والحبوب .

لكن المزارعين يقومون باستخدامها لري القات .

يقول أحد المزارعين من محافظة صنعاء إن القات في مثل أهمية الماء وهو شريان الحياة لاقتصادنا مضيفاً بأنه يمتلك (500) شجرة من القات ويقوم بريها من السد .

" زراعة القات ورثناها من أجدادنا وستكون هذه الأعمال في المستقبل لأولادنا وهكذا .." مضيفاً أن ندرة المياه لا تقلقه.

" دعونا نسقي المحاصيل والله سيثري المياه الجوفية وتتجدد مياه الآبار إذا جفت ".
المصدر /. com IRIN
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 06:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/51058.htm