المؤتمر نت -
المسيلة -
كفى تضليلاً لوعي المواطنين
بكل تأكيد ( التجمع اليمني للإصلاح ) بدأ حملاته الانتخابية مبكراً وليس غريباً على الإصلاح كما عودنا في دعايته الانتخابية وفي سلوك قادته أن يتجاوزوا كل القوانين التي تنظم الممارسة الديمقراطية ليس على مستوى ( اليمن ) بل في كثير من البلدان العربية التي يتواجد فيها (الإخوان) .. شاهدنا عبر ( الجزيرة ) خبراً أو تعليقاً بالصوت والصورة ما يفعله الإخوان في الأردن الشقيق خلال انتخابات المجالس البلدية وهم يتنقلون بين الأسد ويقدمون لهم مبالغ مالية لشراء أصواتهم بعد أن يضع الناخب يده على القرآن الكريم ويقسم اليمين بأن يعطي صوته لمرشح ( الإخوان ) وباليد الأخرى يستلم المبلغ المالي .

نفس الأسلوب انتهجه ( الإصلاح ) في المراحل الانتخابية السابقة يتنامى هذا الأسلوب وتتوسع دائرته في الانتخابات الأخيرة ثم يتباكى ويصرخ .

الديمقراطية تتنافى مع هذا الأسلوب ومع أساليب الدعاية غير الأمينة وغير الصادقة والتي هدفها الإثارة والتحريض ورمي التهم على الآخرين .. وفي تصريح المصدر المسئول ( للإصلاح ) م / حضرموت وبتلك اللغة الهابطة واتهام قادة جامعة حضرموت باستخدام القوة والعنف وهو يعلم هذه الافتراءات ويريد فقط الإساءة لكل ما تحقق لهذه الجامعة التي أصبحت اليوم تضم (13) كلية ويلتحق بتخصصاتها آلاف الطلاب من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى بل من بعض الدول الشقيقة .

حملات الإصلاح ضد كل ما تحقق في المحافظة من إنجازات لم ترد في خطاباته أو اعتصاماته التي أصبحت تكاد أن تنفذ يومياً أوفي قوافله التي تطوف كل منطقة في حضرموت ولم نسمع أي من قادتهم يحترم أمانة الكلمة أن يشير إلى هذه النجاحات لأنهم ورفاقهم في ( الاشتراكي ) لم يتمكنوا فترة تسلطهم حتى من إصلاح مجاري ( المكلا ) التي كانت تصب في ( العيقة ) فلماذا هذه الحملة على جامعة حضرموت وهي أحد الإنجازات العظيمة في المحافظة ؟ هل تأثرت أرصدتكم من الصدقات التي تجمعونها من اليمنيين في دول الجوار بعد أن اتخذت هذه الدول ضوابط صارمة للحوالات ؟ هل تأثر نشاطكم من سكن الطلاب بعد أن وفرت الجامعة سكن لهؤلاء الطلاب ؟ هل توقفتم عن ما يسمى بالصدقات المشروطة لشراء الذمم ؟ لماذا لا تترفعوا عن هذه الصغائر الهادفة إلى تشويه سمعة القادة والعاملين ومراجعة خطاباتكم الإعلامية المثيرة للحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد ؟ .

ندعوكم إلى الالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية واحترام القوانين ونرفض في نفس الوقت الانجرار إلى هذه الأساليب .. والكل في الوطن اليمني يرفض المشاريع الحزبية الضيقة والادعاء بامتلاك الحقيقة والطهر والإخلاص وندعو إلى ترسيخ مبدأ الحوار لمعالجة كل قضايانا لأن كل منا يمتلك جزء من هذه الحقيقة .
*المحرر السياسي بصحيفة المسيلة
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 06:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/53926.htm