المؤتمر نت -
حلاقة الرؤوس

الذين ترتعد فرائصهم من الديمقراطية اكتشفوا أن هذا "الشر" القادم من الغرب لا يتوافق مع العقيدة والتراث اللذين يحضان على عدم التشبه باليهود والنصارى. هناك خشية متزايدة هذه الأيام من أن تتسبب رياح الديمقراطية الباردة في إصابة التراث بضربة برد!!. وفي الوقت الذي يتحدث فيه حكام المنطقة عن مستقبل الديمقراطية في بلدانهم يبدأون بالطواف حول الدين وخصوصية المجتمع والعادات والتقاليد ولا ينتهون عند القول أن الديمقراطية على الطريقة (الأمريكاني) فوضى وإخلال بالآداب العامة ولذلك فهي بلا شك غير صالحة في مجتمعات محافظة كالتي يركبون فوق ظهورها.
مرة عرف أحد هؤلاء الحكام، الديمقراطية بأنها محطة تحلية مياه، وبناء مستشفى. وكان- بالطبع- يتبجح في وقت صار فيه المواطن قادراً على أن يكتئب من هذه البلوى.
وفي الوقت الذي تستقبل فيه البلاد العربية كل ما هب ودب من الغرب بما في ذلك النفايات الإشعاعية والأفلام الإباحية والجيوش والعتاد فإن الأصوات تعلو –صوناً للعرض- إذا ما فتح الحديث عن الديمقراطية؛ وحقوق الإنسان.
ولكن الرياح تبدو عاتية هذه المرة، وقد أحسن الرئيس علي عبدالله صالح صنعاً وهو ينبه إلى ضرورة أن يبادر كل واحد الى حلق رأسه ذاتياً قبل أن يؤتى بشفرة حادة تقص الرأس كلية.
ولن يكتشفوا أن الديمقراطية حزام نجاة، فهم لم يجربوها بعد
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 06:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/5555.htm