المؤتمر نت - أ . محمد حسين العيدروس
أ . محمد حسين العيدروس -
الكاتب المشفر ( الهامل ) ..!!
هذا الكاتب أظهر من الغباء والبلادة ما لايظهره أحد .. أنه لم يفهم الرسالة التي يجب أن يفهمها الاشتراكي بشكل واضح وهو أن العودة إلى التقاسم تحت مظلة الشراكة والمشاركة فإننا نفهمها تماماً هي الدعوة للعودة إلى أظابير الماضي وصفقة القسمة بين الوزراء والنواب والوكلاء وحتى السكرتيرات والسائقين .. مما أضطر الأستاذ الفقيد والزعيم الوحدوي عمر الجاوي أن يكتب مقالته الشهيرة ( ألهاكم التقاسم ).

فمرة أخرى ندعوا هذا الكاتب المشفر إلى قراءة ما كتبه الأستاذ الجاوي حينها .. يبدوا أنه إما غارق في حالة من التبلد أو أصابته حالة أخرى من فقدان الذاكرة والنسيان ، فأشد ما يزعج هؤلاء هو تفكيرهم بالتاريخ الذي ربما يجهلونه أو يكشف لهم العورات التي لم ولن يغطيها الزمن كما قال إبن الهيثم الفيلسوف العربي " إن الحقيقة مغموسة في الشبهات ".
ومرة أخرى يحق لنا أن نذكر بأن من استخدم الدبابات والمدافع والصواريخ ضد شعبه هو الحزب الاشتراكي اليمني منذ اللحظة الأولى للاستيلاء على السلطة قبل الاستقلال الوطني فعرفت شوارع المنصورة ظهور الدبابات المؤيدة من قبل بريطانيا والتي استدعتها القيادات الفاشلة في الكفاح المسلح بحثاً عن تقاسم للسلطة فيما بينها وترك المناضلين الحقيقيين لا يلوون على شيء إلا الجوع والحرمان والتشرد إلى بقاع الوطن اليمني الأخرى في تعز وصنعاء والحديدة وغيرها ..
أما استخدام القنابل فلم تكن لتسييل الدموع وتفريق التجمعات المشبوهة والغوغائية بل كانت تستخدم للقتل الجماعي وبالجملة كما حدث في طائرة الدبلوماسيين .. نعم وألف نعم لما قاله " ياسين نعمان " الجنوب لا يحتاج إلى دبابة" والتي سبق لهم أن استخدموها في صراعاتهم على مدى كل حلقات الصراعات الدموية التي أزهقت فيها الأرواح على أساس البطاقة المناطقية والعشائرية والثقافات الصغيرة والأصغر .

إن الثقافة المتطرفة التي تحدث عنها الكتاب المشفر " الهامل " هو اعتراف ليس متأخراً في حقيقة الأمر بل هو فكر أصيل ونهج ثابت وعقلية عدمية همجية تلهث وراء السلطة حتى ولو كانت على حساب الفوضى والجثث والدماء والسحل .

إن الحزب الاشتراكي اليمني يدعي تمثيله للجنوب على طريقة تأميم الجنوب لحساب الحزب والعودة مرة أخرى إلى النظام الشمولي والحزب الأوحد الذي يتلخص في نهاية المطاف في شخص الأمين العام وعناصر المكتب السياسي الذي تحرك كل منهم غاياته ومنافعه الشخصية وموروثاته من الحقد والعقد الناجمة عن السلطة المفقودة .

لم يعرف تاريخ اليمن الشنط والحقائب المفخخة والطائرات الملغومة والخيام الملغومة والمقابر الجماعية إلا في عهد الحزب الاشتراكي اليمني دون غيره من العهود الأخرى وحتى الظلامية منها .

إنما نكتب هو الحقيقة والتاريخ وليس بنبش المقابر ولكن لتذكير الأجيال بما صنعه هذا الحزب بأهلنا وشعبنا وأحبائنا في جميع أنحاء الوطن لأنه هو الذي اخترع وباقتدار وبامتياز شعار " الوحدة بالقوة " في عام 1979م ونحن الوحدويون الذي جعلناها وحدة ديمقراطية سلمية ونعرف كيف نحافظ عليها .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/56142.htm