المؤتمر نت -
-
هل ينجح «المشترك» في «طلبنة» الحزب الاشتراكي؟
عقدت أحزاب ( اللقاء المشترك) مؤتمرها الصحفي صباح أمس في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء.

الذين حضروا هذا المؤتمر لاحظوا أن البيان الصادر عن (اللقاء المشترك) جاء مرتبكاً وملتبساً في آن واحد، بسبب المأزق الذي تعيشه أحزاب اللقاء المشترك منذ لجوئها إلى الشارع المفتوح على الهواء والرياح والأشباح، حيث خسرت هذه الأحزاب رهانها على استنشاق هواء نقي في الشارع، فلم تجد غير غبار المشاريع الميتة وأشباح المراحل التي تجاوزها شعبنا بنضاله الطويل وتضحياته الجسيمة.

ثمة مظاهر يائسة سادت المؤتمر الصحفي للقاء المشترك الذي احتضنه مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي لجهة العديد من التناقضات والارتباكات والالتباسات التي طغت على الخطاب السياسي والإعلامي للبيان الصادر عن هذه الأحزاب، والردود على أسئلة الصحفيين، لكن المظهر الأبرز كان أشبه بالفاجعة التي تشير إلى مدى السقوط الذي أصاب الحزب الاشتراكي منذ أن أصبح مخطوفاً على أيدي عرّابي (اللقاء المشترك) داخل الحزب وخارجه. فقد لاحظ الكثير ممن حضروا هذا المؤتمر الصحفي غياب المرأة عن المنصة والقاعة التي اكتظت بالحاضرين بعد أن كانت فيما مضى تعج بالنساء الناشطات في مختلف المجالات كتجسيد لنهج ومبادئ الحزب الاشتراكي التي تنتصر للمرأة وتدافع عن حقوقها قبل أن يتخلى الحزب الاشتراكي عن رصيده ومبادئه لصالح مشاريع وتوجهات وأفكار غريبة على تاريخه، إن لم تكن على الضد منه.

لم يكن الحاضرون يتوقعون هذا الغياب للمرأة عن القاعة والمنصة حيث أصابتهم صدمة شديدة، لكن الصدمة تضاعفت ووصلت إلى مرحلة الفاجعة الكبرى عندما منع الاشتراكيون امرأة كانت كاشفة الوجه فإذا بها تعود مرة أخرى تحت خيمة سوداء أوكلت لها مهمة توزيع الأوراق وعدم الجلوس في القاعة حتى لا يأتي الشيطان .. وحتى لا ينزعج «الإخوة» .. ولله في خلقه شؤون.
*عن 14 اكتوبر
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 06:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/56417.htm