المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
زواج الأقارب.. أطفال أكثر وجينات أفضل
هذا ما خرج به عدد من الباحثين الأستراليين والأيسلنديين، لكن هؤلاء وأولئك يحذرون في الوقت نفسه من أضرار ومخاطر زواج أقارب الدرجة الأولي، أي أبناء العم والعمة أو الخال والخالة. المقصود بالأقارب هنا أقارب الدرجة الثالثة أو الرابعة وما بعدهما، أي الأقارب الذين يلتقون مع الجد الثالث أو الجد الرابع وهكذا.

وكان الباحثون الأستراليون والأيسلنديون قد أجروا دراسات وأبحاثاً مطولة علي آلاف العائلات في أيسلندا لمعرفة العوامل التي تؤثر في حجم العائلة، فخرجوا في الفترة الأخيرة بنتيجة مفادها أن زواج أبناء وبنات العمومة الأباعد أفضل من الناحية البيولوجية لأنه يمازج ما بين أفضل ما في هذين العالمين المختلفين، في حين أن زواج أبناء وبنات العم أو الخال يمكن أن ينقل للأطفال الناتجين عن هذا الزواج العديد من المشكلات الصحية التي سترافقهم طوال حياتهم.

ففي الحالة الأخيرة، إذا كان أحد الأبوين، الأب أو الأم لا فرق، يحمل صفة متنحية لمرض أو حالة صحية غير مرغوبة، فإن احتمالات انتقال هذا المرض أو الحالة غير المرغوبة إلي الأطفال الناجمين عن هذا الزواج تبلغ 5 و20 في المائة، مما يضع الأطفال في مرحلة الخطر والمعاناة.

البروفيسور كاري ستيفانسون من جامعة أيسلندا يؤكد أن البشر لا بد أن يكونوا علي قرابة ما في ما بينهم حتي يتزاوجوا ويتكاثروا، حتي ولو كانت هذه القرابة تجمعهم في الجد العاشر أو المائة أو المليون، ألسنا كلنا أبناء آدم وحواء، إذاً فأبناء البشرية كلهم أقارب .

ملاحظة أخري أوردها الباحثون في دراستهم وهي أن زواج أبناء العم والعمة أو الخال والخالة غالباً ما يتم في سن مبكرة قياساً لغيره من الزيجات، كما ينجم عنه أن تحمل الزوجة بطفلها الأول عقب الزواج مباشرة.. ويستمر الزوجان بعد ذلك في الإنجاب لفترة أطول من بقية الأزواج.

وتجدر الإشارة إلي أن العديد من الثقافات والشعوب تُحَرّم دينياً زواج أقارب الدرجة الأولي، كما أن الأبحاث الطبية التي تحدثت منذ مطلع القرن العشرين عن أضرار ومخاطر مثل هذا الزواج ساعدت كثيراً في خفض أعداد مؤيديه لدي شعوب وثقافات أخري
*المصدر الراية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/58817.htm