المؤتمر نت -
المؤتمرنت - أنور حيدر -
الشماحي:التوصيف الطائفي يهدد الكيان الإسلامي
قال الدكتور عبد الله الشماحي إن الكيان الإسلامي المعاصر بأطيافه المتعددة ومدارسة المتنوعة أنما هو نتاج عملية تفاعلية ضخمة عبر تاريخ طويل يمتد عبر فترة زمنية تقارب القرن والنصف .
مضيفا - في محاضرة له تحت عنوان الكيان لإسلامية بين الشورى والمذهبية نضمها المركز اليمن للدراسات التاريخية وإستراتيجية المستقبل ( منارات ) - بأنه في خضم تلك التفاعلية الضخمة لعبت عوامل عدة وظروف مصاحبة دورها الهام في تكوين التشكيلة الواسعة لهذا الكيان الإسلامي المعاصر الذي نراه بين أيدينا وأن هذه العملية التفاعلية مستمرة التشكيل لنماذج جديدة تستلهم متغيرات العصر واستحداث الفترات القادمة .
وأوضح بأن الكيان الإسلامي بأطيافه المتعددة يبرر فيما يعرف بالتنوع السني والشيعي وأن أبرز ما يهدد الكيان الإسلامي المعاصر هو اعتبار التوصيف السني أو الشيعي في الأمة المسلمة الذي يحمل حالة دينية مرتبطة بالعقيدة .
وأشار إلى أن الانقسام الشيعي السني في أمة الإسلام لم يكن انقساما دينياً ابتداء وإنما هو انقسام ذو طابع ومتغير سياسي ما لبث أن وظف في فترات تاريخية لا حقة للتعبير عن منازع اجتماعية واقتصادية وفكرية .
منوهاً إلى أن توقف آلية تفعيل الشورى والتي كانت سمة للفترات التاريخية التي تلت فترة الخلافة الراشدة لعبت الدور الرئيس في الصراع على السلطة والنفوذ في الوسط الإسلامي .
وأضاف بأن الشورى تتحول إلى شعار يفقد الآلية الجادة لتفعليه وممارسته ليبرز بدلاً من ذلك في الساحة الإسلامية فشل العضلات وأمارات الغضب .
وبين الدكتور الشماحي بأن عقيدة الحق الإلهي الغير إسلامية استطاعت أن تنفذ إلى قطاع من الشعوب المسلمة في فترة تاريخية مبكرة من خلال المجاميع الإنسانية الجديدة التي دخلت الإسلام وأنه كان لهدم العقيدة الدور الكبير في أعطاء طبيعة جديدة للصراع السياسي على السلطة والنفوذ عند المسلمين .
كما تطرق الدكتور الشماحي إلى الزيدية عبر تاريخها الطويل والتي وصفها بأنها حركة سياسية أصلاً وأنها كانت صريحة في وصف التشيع الأول الذي كان أيام الأمام علي كرم الله وجهه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 25-مايو-2024 الساعة: 05:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/59652.htm