المؤتمرنت -
التنانير القصيرة تشعــــل المكـــــسيك
شهدت العاصمة المكسيكية الخميس الماضي تظاهرة غير عادية، شاركت فيها أكثر من عشرة آلاف امرأة وفتاة ارتدين جميعهن التنانير القصيرة والقمصان المكشوفة البطن والظهر، وذلك احتجاجاً على تصريحات أدلى بها رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في البلاد الكاردينال سيرجيو رومان هاجم فيها النساء اللواتي يرتدين هذه النوعية من الملابس باعتبارها دعوة مكشوفة للرجال للتحرش بهن.

وقال الكاردينال مخاطباً النساء: «اذا كنتن راغبات في تجنب التحرش بكن وحماية أنفسكن من التعديات الجنسية، اياكن وارتداء هذه النوعية من الملابس المكشوفة.. عليكن الانتباه لأنفسكن، فلا تخضن في حديث ملتهب مع رجل».

وأضاف موجهاً كلامه للنساء: «عندما نعرض أجسادنا دون تفكير في العواقب، ودون حياء أو احتشام، فإننا نكون كمن يعرض جسده للبيع في أسواق الدعارة».

لكن الحركات النسائية والتنظيمات المنادية بما يسمى حقوق المرأة اعتبرت هذه التصريحات بمنزلة دعوة للرجال لكي يتحرشوا بالنساء وتبرير لما تتعرض له النساء من اعتداءات جنسية.

ورفعت المتظاهرات اللواتي تجمعن أمام البوابة الرئيسة للكاتدرائية الكاثوليكية في العاصمة المكسيكية لافتات تقول «عاريات أو لابسات .. لن نتغير». وقالت احدى المشاركات في التجمع أن موقف الكنيسة ذات النفوذ القوي في البلاد يساوي بين الضحية والمعتدي، بل أنه يضع اللوم على الضحية. فالمتحرش سيقول: حسناً.. انها ترتدي ملابس قصيرة وموقف الكنيسة واضح جداً وصحيح أيضاً.. انها تدعوني للتحرش بها فلم لا ألبي الدعوة.

وتجدر الاشارة الى أنه سبق لقائد الشرطة في جامايكا المجاورة أن دعا النساء في بلاده الأسبوع الماضي للاحتشام في ملابسهن لمنع أو على الأقل للتقليل من حوادث التحرش الجنسي أو الاغتصاب المتزايدة في الجزيرة.

ووجه قائد الشرطة ستيف ماكرودر اللوم في الكثير من هذه الحوادث للفتيات اللواتي يرتدين ملابس قصيرة بل وقصيرة جداً كما قال .

لكن أفولا شيد رئيسة احدى الجمعيات النسائية في جامايكا ردت بغضب قائلة «لقد حان الوقت للتوقف نهائياً عن ادانة الضحية وتبرئة المعتدي، فهناك رجال يغتصبون فتيات لم يتجاوزن العاشرة من أعمارهن، فهل يمكن القول أن الفتيات الصغيرات يرتدين ملابس قصيرة أيضاً.. يجب وضع حد لهذا الغباء فوراً».

*الملف نت
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/61714.htm