المؤتمر نت - حسن اللوزي
حسن اللوزي* -
سنظل نحتفل بأعياد الثورة اليمنية
سنبقى نحتفل بأعياد الثورة اليمنية الظافرة، وبالحياة الكريمة التي أعادتها إلينا بعد أن سلبنا إياها الموت الإمامي الكهنوتي البغيض لقرون طويلة.
سنبقى نحتفل.. ونوقد في كل عام مع الذكرى المتجددة شعلة الديمومة لها.. ولروحها الأبية الصامدة.. وإرادتها الضاربة في أعماق العقل والضمير والوجدان الوطني.
وسوف نظل نتغنى بانتصاراتها التي لا تتوقف وهي تشكل الصياغة الحقيقية الناصعة لتاريخ شعبنا الأصيل تحت راية الحرية والعدالة والإخاء والمساواة.. وعلى أرض زاخرة بإبداعات الممارسة الديمقراطية وإنجازات التنمية وبناء المشروع الحضاري اليمني العربي الجديد..
وفي تقدم خطوات الشعب الأبي المكافح في اجتراح معجزات البناء.. والتطوير.. واقتحام العصر الحضاري المتقدم في خطى متسارعة في ألق الفتوحات الجديدة قدماً نحو مباهج الغد المكتوبة لنا.. وفي مد ثورتنا نحو مشارف الإعجاز والبلوغ لأسمى الغايات والمقاصد!! ونحن نمضي في تمثلنا لإيمان عميق بأننا على خارطة العصر وجدنا بالثورة والحرية.. والوحدة والديمقراطية.. وسوف ننمي بها هذا الوجود بكل ما نملك من طاقات وقدرات.
لا نخشى انكساراً.. ولا التواء.. ولا نكوصاً.. أو احتواء.
لأن إرادة عربية إيمانية حرة تضيء عقولنا.. وتقود حركة فعلنا في ذلكم الصراط المستقيم لتزفنا الأنوار الساطعة في كل ما يتحقق ويعلو.. ويزدهر إلى الموقع المرموق الذي اختارته لنا القيم.. والمثل التي نؤمن بها حضارياً وإسلامياً وإنسانياً ونجاهد من أجلها.. وهي مرصعة في تاريخنا الجديد جواهر.. لا تصدأ.. ولا تذوب ولا تباع ولا ترتهن كتلك التي تسطع خالدة وموحية ومشعة بالدلالات الحية في تاج سبأ لأن لنا نبعنا الأصيل والسماد الذي اغترفناه من الخصب القديم.. والدستور الذي استلهمناه من خاتمة الرسالات السماوية وأعظم وأنقى القيم الإنسانية السامية لنعلي صرحاً شامخاً هو بيت كل اليمنيين وعمارة سواعدهم المفتولة بالحق والقوة.. والبأس.. والشورى العصرية ولتخضر في أفيائه الصحراء كلها دون استثناء ولتطرح وتقدم الثورة كل عام أبهى وأغلى وأنضج ثمار الكدح النبيل والجهاد الأكبر المستمر.


*وزير الاعلام
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/62833.htm