المؤتمر نت -
ابن‮ ‬النيل -
نحن‮.. ‬والثورة‮ ‬اليمنية
لا يختلف اثنان من المهتمين بشؤون أمتنا.. على حقيقة أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م.. قد شكلت علامة فارقة في تاريخ نضالنا القومي، حيث العناق التاريخي بين الثورة الأم في مصر والثورة الرافد في بلاد اليمن، وفي توقيت.. كنا أحوج ما نكون فيه الى تحقيق أي نوع من الانتصار.. على اتساع خارطة وطننا الأكبر، على أمل أن يكفكف بعضاً من أحزاننا الانسانية النبيلة.. والتي أدمت قلوبنا، على إثر ما مُنيت به الجمهورية العربية المتحدة قبلها بأقل من عام، بفعل كارثة انفصال إقليمها الشمالي عن إقليمها الجنوبي.
وكأنما جاءت الثورة السبتمبرية المجيدة.. لتمسح من جبيننا آثار ما خلفته فجيعة الانفصال تلك، ولتمنح إنساننا العربي -أينما كان- قدراً لا يستهان به من التفاؤل، في حالة ما إذا نحن أدركنا حقيقة.. أنه ربما نتلقى ضربة موجعة هنا أو هناك، غير أنه من الممكن تعويض ما أحدثته تلك الضربة الموجعة من أثر وتأثير في عميق دواخلنا، عبر تحقيقنا نوعاً من الانتصار هنا أو هناك بالمقابل، حيث واحدية التفاعل الحق لجميعنا.. مع كل حدث تاريخي يشكل متغيراً ما على خارطة واقعنا العربي ككل، نصراً كان أم هزيمة.
ولعله كان من البدهي حينها.. أن تشهد ملحمة الدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هذه .. إمتزاج الدم العربي المصري بالدم العربي اليمني، على ضوء القاسم المشترك الجامع بين دعاة الثورة وأنصارها.. متمثلاً في وحدة الرؤى والتوجهات.
فـ‮.. ‬تحية‮ ‬لأرواح‮ ‬شهدائنا‮ ‬في‮ ‬ملحمة‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬ثورة‮ ‬السادس‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬سبتمبر‮ ‬عام‮ ‬1962م‮.. ‬يمنيين‮ ‬ومصريين‮.‬
وهذه بطاقة حب ختامية.. الى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، وقد كان لفخامته شرف تتويج أهداف الثورة السبتمبرية والاكتوبرية الواحدة.. بإعادة تحقيق وحدة بلاده في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م
‮.. ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬ويمن‮ ‬الوحدة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬بألف‮ ‬خير‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 05:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/62837.htm