المؤتمر نت -
افتتاحية الجمهورية -
المشكلة المؤرقة!!
عبّرت اليمن في أحايين كثيرة عن مخاوفها الكبيرة من تداعيات الأوضاع المأساوية في الصومال، ودعت إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوضع حد للتدهور الخطير في أوضاع هذا البلد الذي يعاني من الاقتتال منذ عقود طويلة.
وها هي تداعيات انهيار الدولة في الصومال تُنذر بكوارث عديدة على دول المنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر من خلال أعمال القرصنة التي استهدفت الملاحة مؤخراً.
ويجب ألا ننسى مدى الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تلحق باليمن جراء استمرار تدفق المئات من المهاجرين الأفارقة يومياً، والصوماليين تحديداً، وهو مايستدعي تجديد الإشارة إلى الخطورة التي تمثلها هذه الظاهرة، حتى باتت مخيمات اللاجئين لا تقوى على استضافة هذه الأعداد، الأمر الذي يتطلب معه وضع خارطة طريق لاستيعاب وإيواء المهاجرين ووضع حلول إنسانية لمعاناتهم.
إن اليمن الذي يكاد يتمكن من توفير أبسط الضرورات المعيشية من الصعب عليه تحمّل تبعات أعداد المهاجرين الأفارقة الذي يقترب الرقم إلى نحو مليون مهاجر، خاصة أن هذه الهجرة تلقي بظلالها على التركيبة الاجتماعية.
من هنا جاءت أهمية تكرار الدعوة إلى الأسرة الدولية لمساعدة اليمن في احتواء هذه الظاهرة وتقديم المتطلبات الإنسانية، وذلك لن يتم إلا بقيام المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته في فرض السلام والاستقرار في الصومال، وهو ماسوف ينعكس على الحد من هذه الهجرة، وبالتالي وضع برنامج شامل للتخفيف من معاناتهم وعودتهم إلى أوطانهم


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 02:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/63581.htm