المؤتمر نت -
عبدالرحمن البريهي -
صخرة ابن علوان!!
من مآثر ابن علوان التي تدل على أنه كان رجل فاضل (ولا نزكي على الله أحد)
هي ما تناقلته القصص والحكايات إن لهذا الرجل الفاضل أشياء خارقة يعجز أن يقوم بها البشر من دونه. أن هناك صخرة رابضة في أعلى قمة في الجبل في أحد المناطق اليمنية منذ أزمان غابرة لو تأملت لها لأيقنت أنها ستسقط وتدك معها كل من كان في طريقها من مزارع وبيوت وبشر وقد تصير في خبر كان إلا أن السكان المجاورين لهذه الصخرة والمهددين من سقوطها عليهم يعتقدون بان لابن علوان تدخل فيجعل هذه الصخرة ثابتة في مكانها.
وكما تقول الروايات بأن ابن علوان قد أشار لها بأن تثبت في مكانها وأصبح السكان المجاورين لهذه الصخرة يقيمون لها الطقوس الدينية مثل الموالد وغيرها تكريما منهم لابن علوان وعرفانا بالجميل على صنيعه لهم حتى مضى على ذلك النهج أزمان وتوارثته أجيال متعاقبة.
تغير الوضع على ما كانوا يعتقدونه وأدركوا بأنه لن يضر وينفع غير الله سبحانه وتعالى وأن ما سواه عاجز.
وما جعلني أسرد هذه القصة عن (صخرة ابن علوان) ما قرأته لاحد الكتاب المحترفين سخر إمكانياته في تغيير مسار صخرته التي هي بالأساس تنطبق على المشترك أكثر منه على غيره فكل يوم يختلقون فكرة جديدة وفاجعة جديدة وتهديد جديد حتى مل الناس من ابتكاراتهم وما يختلقونه من أعذار ومبررات يعتقدون بأنهم سينجحون بها لكن كلا وكلا!!!!؟ إنهم مخفقون وحتما أنهم سيخسرون لماذا؟ لأن هدفهم بالأساس ليس مصلحة الوطن وإنما هدفهم هو الجلوس على كرسي ومن أي اتجاه يلتفون عليه وبأي وسيلة كانت ولو كانت على حساب مصلحة البلاد بشكل عام.
ولو أن الكاتب راجع نفسه أثناء كتابته عن الصخرة لساوره السؤال هنا كيف اكتب موضوعي هذا وبهذه الحرية المطلقة والشفافية التامة واستتنجد بأن هناك صخرة رابضة تحتاج لإزاحة فهل يعقل أن أصدق؟ ويأتي الناس لنجدتي كلا!!!!!
إن اعتقاد (اللقاء المشترك) بأنهم سيعملون على منفعة الناس وخدمتهم إنما هو دعاية انتخابية ليس إلا.. ونقول لهم لا توهموا الناس ولا تستخدموا معهم أسلوب الترغيب والترهيب والناس قد أدركوا جيدا من الذي سيكون بجانبهم ويرعى مصالحهم فصخرة ابن علوان باقية فوق إحدى جبال بلادي لن تتدحرج ولن تسقط فوق رؤوس الناس بإذن الله ولا ابن علوان ولا المشترك ينفعوا ويضروا وإنما النافع والضار هو الله سبحانه وتعالى (واعتبروا يا أولي الأبصار)
والله من وراء القصد
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 08:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/64338.htm